الناطق باسم (أحرار الشام): معركة الملاح الأخيرة انتحارٌ عسكري
بعد اتهامات لها من قبل أطراف عسكرية بالتخاذل عن معركة فك الحصار عن حلب، أوضحت حركة أحرار الشام الإسلامية أسباب عدم مشاركتها في معركة الملاح شمال حلب الأخيرة أمس الثلاثاء (12 تموز/يوليو)، وعللت ذلك بأن القادة العسكريين رأوا أن نسبة نجاحها ضعيفة، معتبرة تدخل الإعلاميين في الشأن العسكري أسوأ ما في الأمر.
وقال “أبو يوسف المهاجر” الناطق العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية، في سلسلة تغريدات له على حسابه في “تويتر”، إن حركة أحرار الشام لم تنسحب من معركة الملاح الأخيرة، لأنها لم تشارك أصلا، لأن القادة العسكريين قرروا أن نسبة النجاح ضعيفة جداً.
وأشار إلى أن إصرار بعض الفصائل على العمل رغم نسبة الفشل الكبيرة لا يعد بطولة ولا رجولة، معتبراً ذلك “انتحاراً عسكريا”، وليس وراءه إلا الخسارة وانهيار المعنويات.
وأكد “المهاجر” أن حركة أحرار الشام حاضرة في كل المعارك، لكن لا يمكن لها أن تدخل معركة لا ترى منها جدوى أو نجاحا.
واعتبر الناطق العسكري أن أسوأ ما في الأمر أن يتدخل الإعلاميون في الشأن العسكري، وينظروا له ويقدروا جهد وقدرة الفصائل.
من جانبه أحد إعلاميي حركة أحرار الشام الإسلامية، ويدعى “أبو اليزيد تفتناز”، وفي سلسلة تغريدات له على حسابه في “تويتر” قال: “نحن بمرحلة أخطر من التراشق الإعلامي الذي يقوده المحرشون، ويتبعهم صبيان التحريش في الفصائل البعيدون عن الميدان، يتبعون سياسة التخوين والإسقاط”.
وأوضح: “الأحرار في العمل الماضي حررت منطقة الأسامات، وفي العمل الأخير حدث خلاف بسيط بالمحاور فارتأى قائد المعركة عدم المشاركة لعدم الفاعلية، حسب رؤيته”.
وأشار الإعلامي إلى أن اختلاف الرؤى العسكرية صحي، “فمعارك الساحل وريف حلب الجنوبي فتح الله علينا لوحدتنا، فلا تتبنى أعمال الغير وتستغل دماء الشهداء بهدف سبق صحفي فصائلي”.
وأكد “أبو اليزيد” أن خلاف عمل الملاح “حله القادة العسكريون بنصف ساعة، بعد أن طار مذكو نار الفتن فرحاً به، فاستبشروا بمعارك أقوى تغيظ كل رافضي وفتان حقود”.
ومن جانبها، أصدرت غرفة علميات فتح حلب بياناً أوضحت فيه ما حدث في معركة أمس، وذكرت أن الثوار بادئ الأمر سيطروا على تلة المياسات القريبة من منطقة حندرات شمال حلب، ومن ثم انتقلوا إلى منطقة الملاح وتقدموا داخل نقاط تمركز قوات النظام، وقتلوا 25 عنصرا، ودمروا العديد من الآليات والأسلحة الثقيلة، وعادوا إلى مواقعهم بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف
No comments: