فضيحة فساد واهمال لجنود الاسد بالمشفى الوطني في اللاذقية

وبعد أن علم الجميع بخبر إقالة مدير المشفى الوطني في مدينة اللاذقية واستبداله بمدير آخر، ومرور الخبر مرّ الكرام على آذان الناس..

ينوّه اتحاد إعلاميي الساحل على أن المشفى الوطني في اللاذقية كان خلال السنوات الماضية
يعيش أسوء حالاته الخدمية والطبية والإسعافية،إضافة إلى انتشار الفساد والرشاوي والمحسوبيات، وخاصة في شِقّه العسكري.
حيث يستقبل هذا المشفى أغلب إصابات ميليشيات الأسد وجنوده، الذين يعاملون بإهمال واستهتار تام، بينما يعامل مصابو الميليشيات الأجنبية من لبنان والعراق أفضل معاملة في أفضل المشافي.

وبعد الشكاوى الكثيرة من قبل أهالي جنود الأسد على المعاملة المزرية والسيئة التي يلاقيها أبناؤهم في هذا المشفى وغيره، وازدياد حالات التسمم وإعطاء الدم الفاسد، وعدم القدرة على التعامل مع إصابات الأطراف وبترها دون مبالاة، وخاصة خلال معركة اليرموك الجارية حالياً جاء القرار بفصل مدير المشفى وعزله، بعد أن ملأ جيوبه على حساب دماء جرحى الأسد، وحتى يتم التستُّر على الفساد المستشري فيه وتحميله المسؤولية كاملة.

ولا غرابةَ في تعامل نظام الأسد مع مصابيه بهذه الطريقة، فقد اعتادوا بيع أرواح جنودهم وجرحاهم على الجبهات بأبخس الأثمان وتحقيقاً لمصالحهم الدنيئة.
ولربما يأتي قرارٌ بعزل مدير مشفى فاسدٍ أو تسريح ضابطٍ منتفع؛ لكن هل سيأتي قرارٌ بإعادة أرواح قتلى الأسد أو استعادة أطرافهم وكرامتهم، التي هُدرت لأجل أشخاص لم يعترفوا بهم حتى؟! أو مقابل بطانيةٍ وساعةِ حائطٍ، أو حتى رأس ماعزٍ تُهدى لأهالي قتلى الميليشيات ومفقوديهم وجرحاهم .

المصدر : اتحاد اعلامي الساحل
تحرير  : شبكة صدى الساحل