كيف يتم بيع الاثار في سوريا ؟
مشكلة سرقة الآثار وبيعها مشكلة أزليه قديمة، في كل العالم وخاصّة عالمنا العربي، ولكن هذه السرقات قد وصلت إلى ذروتها بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، وفي كل الأقطار السارق واحد وهو دولة الكيان الصهيوني لتصنع لنفسها مجداً وتاريخاً وهمي عبر جمع الكنوز العربية من كافة الأقطار، حيث قام الكيان بإنشاء مافيات متخصصة لهذا الأمر ووزعها على أقطار الوطن العربي وخاصة سوريا ولبنان والعراق والأردن، واعترف الكيان في العديد من المحافل بامتلاكه لكميات كبيرة من الكنوز الأثرية العراقية والمصرية والسورية والأردنية.
سوريا، الأرض الخصبة بالكنوز الأثرية، والتي تتعرض للسلب والنهب منذ اندلاع الثورة هناك وتهرب إلى خارج القطر السوري عن طريق المعابر نفسها والتي تهرب السلاح للداخل، وذكرت صحيفة الإندبندنت اللندنية بأن الأسواق الأردنية والتركية تغرق بالقطع الأثرية التي نهبت من الداخل السوري، وتزدهر تجارة الآثار السورية وتسويقها في لبنان وتركيا لتصل بعدها للأردن في طريقها إلى دولة الكيان الإسرائيلي، ومن أهم تلك الكنوز عدد من اللفائف التوراتية والتي افتخر الكيان بحصوله عليها، أما لبنان فقد تم سرقة المئات من التماثيل والتحف فيها، وسيقت للكيان بشكل سري ومنظم منذ عام 1975م، لتستقر تلك الكنوز في قاعات المزاد العلني الصهيوني.
في النهاية أستنتج بأن هذه العصابات الصهيونية مهما بلغ استعدادها وقوتها فلن تستطيع إتمام الأمر لولا الدعم الذي تتلقاه من خلال عملاء في داخل البلاد التي تنشط بسرقة موروثها التاريخي وقتله، متناسين هؤلاء بأن هذا الموروث يحكي تاريخهم وتاريخ أجدادهم في سبيل تحقيق أهدافهم الأنانية وهي الحصول على المال مقابل ثروة يسرقونها لا تقدر بثمن، ثروة تحكي أمجاد أجدادهم وعراقة أرضهم.
No comments: