سلسلة نجوم الاسلام - الجزء الاول -
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد..
هذا هو الجزء الأول من سلسلة نجوم الإسلام التى قد حدثتكم عنها سابقاً، وفي
هذه الأجزاء بعون الله سوف نتناول قصص
وحكايات حدثت بالفعل فى عالمنا الإسلامي منذ زمن بعيد وزمن قريب أيضاً وطبعاً المصادر بعون الله ستكون حاضره ومرفقه
مع كل جزء فى نهايته كما عودتكم فى أكثر مقالاتى ولكن دعونى أولاً أحدثكم عن سبب تسميتى لهذا الأجزاء بهذا الإسم،
والسبب هو أن المخنثين والعاهرات والساقطين والساقطات من الممثلين والمغنيين والراقصات فى المجتمعات المسلمة
يسمونهم بنجوم المجتمع ونجوم الفن وهكذا، وأنتم طبعاً تعلمون هذه الأمور، فأنا قد سميت هذه الأجزاء المباركة بهذا الإسم
من أجل أن نظهر النجوم الحقيقين للمجتمعات الإسلامية، وليس هؤلاء التوافه المخنثين قبحهم الله تعالى.
أما عن بطلنا المجاهد الشيخ العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى وغفر له فسوف نسوق اليكم بعض من سيرته العطره الليلة
بعون الله وتوفيقه، لكى تعلموا الفرق الكبير والواسع بين شيوخ السلاطين والشيوخ الربانين، فهناك فرق كبير بين الشيخ
المحتال الجبان وبين شيخ لا يبتغي إلا وجه الله سبحانه وتعالى، تعالوا سريعاً نتعرف على الشيخ المجاهد سلطان العلماء العز
بن عبدالسلام وجرأته في الحق وغيرته ع دين الله
هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن، شيخ الإسلام وبقية الأعلام، الشيخ عز الدين أبو محمد الدمشقيُّ الشافعيُّ. وُلِد بدمشق سنة 577هـ/ 1181م، ونشأ فيها، نشأ العزُّ بن عبد السلام في أسرة فقيرة، وكان هذا من الأسباب التي جعلته يطلب العلم بعد أن أصبح كبيرًا، وقد أتاح له ذلك مع اجتهاده في طلب العلم وصبره عليه أن يتفقه كثيرًا، وأن يعي ما يحصّله من علم ومعرفة
وقد تميّز الشيخ وبرع في هذه الناحية كثيرًا حتى لقبّه تلميذه الأول "ابنُ دقيق العيد" بسلطان العلماء، ومما يشهد بسعة علم الشيخ ما تركه للأمة من مؤلفات كثيرة عظيمة وقيمة وعميقة الدقة في مادتها، والتي ما زال الكثير منها مخطوطًا ولم يطبع بعدُ.
هيبة العز بن عبدالسلام وجرأته في الحق:
هذا الجانب أيضًا مما تميّز به الشيخ وبلغ فيه مبلغًا عظيمًا حتى اشتهر به، فلا يُذكر العز بن عبد السلام إلا وتُذكر الهيبة التي يهبها الله للعاملين المخلصين من عباده، لا يُذكر العز رحمه الله إلا وتُذكر معه الجرأة على كل مخالف لشرع الله، مهما علا مكانه، وارتفعت بين الناس مكانته
ولو نظرنا فى كل مرحله من مراحل حياة الشيخ نجد هذا الأمر ملازمًا له لا ينفك عنه بحالٍ من الأحوال، وله مواقف خالدة كثيرة في ذلك، منها :: حينما تولى الصالح إسماعيل الأيوبي أمر دمشق وهو أخو الصالح أيوب الذي كان حاكمًا ل مصر فتحالف مع الصليبيين لحرب أخيه نجم الدين أيوب في مصر، وكان من شروط تحالفه مع الصليبيين أن يُعطي لهم مدينتي صيدا والشقيف، وأن يسمح لهم بشراء السلاح من دمشق، وأن يخرج معهم في جيش واحد لغزو مصر، وهذا تقريباً ما يحدث فى زماننا هذا من تحالفات عربية وإسلامية مع المحتل الصهيوني ومع الشيعة المجوس ضدّ المسلمين فى فلسطين و سوريا أسأل الله العظيم أن ينصر الإسلام والمسلمين، وبالطبع ثار العالم الجليل العز بن عبد السلام، ووقف يخطب على المنابر ينكر ذلك بشدة على الصالح إسماعيل، ويعلن في صراحة ووضوح أن الصالح إسماعيل لا يملك المدن الإسلامية ملكًا شخصيًّا حتى يتنازل عنها للصليبيين، كما أنه لا يجوز بيع السلاح للصليبيين، وخاصةً أن المسلمين على يقين أن الصليبيين ما يشترون السلاح إلا لضرب إخوانهم المسلمين، واتهم الصالح إسماعيل صراحةً بالخيانة، وهكذا قال سلطان العلماء كلمة الحق عند السلطان الجائر الصالح إسماعيل، فما كان من الصالح إسماعيل إلا أن عزله عن منصبه في القضاء، ومنعه من الخطابة، ثم أمر باعتقاله وحبسه... يتبع
No comments: