-->

دراسة اميركية لأهم التطورات على الساحة السورية


سوريا.. مزيد من العنف

أما فيما يتعلق بالملف السوري، فيقول التقرير إن الحرب الأهلية السورية سوف تستمر؛ لتكون السمة المميزة لمنطقة الشرق الأوسط خلال الربع الثالث من العام، لتربط ما بين طموحات تركيا الآخذة في الارتفاع والصراعات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران بشأن موازين القوى في المنطقة وأزمة الهجرة في أوروبا والمواجهات بين روسيا والغرب.

وبحسب التقرير، فسوف تركز الولايات المتحدة خلال هذا الربع على حشد المزيد من الدعم لتحالفها الذي يهدف إلى مواجهة "الدولة الإسلامية"، وقد حاولت روسيا شق طريقها داخل هذه الحرب، التي تقودها الولايات المتحدة، في سوريا، على أمل إجبار البيت الأبيض على التفاوض على القضايا الأوسع نطاقا، خاصة تخفيف العقوبات على روسيا؛ بسبب أنشطتها في شرق أوكرانيا.

وأضاف التقرير: "استجابت روسيا مؤخرا لمطالبات واشنطن بإعادة الانخراط مع تركيا؛ من أجل تقليل فرص حدوث صدامات على أرض المعركة في سوريا، كما أعادت الولايات المتحدة تقديم طرحها بشأن تنسيق جهود الولايات المتحدة وروسيا في هذا البلد العربي، ومن المنتظر أن نشهد قصفا أمريكيا روسيا مشتركا للفصائل الجهادية في سوريا، إضافة إلى فرض مناطق حظر للقصف، وتسعى الولايات المتحدة من خلال ذلك إلى إزالة الغموض في المشهد المعارض، والذي تحتج به روسيا في تبرير توسيع قصفها للفصائل المعارضة المعتدلة المدعومة من قبل الولايات المتحدة .ولكن القول بذلك أسهل كثيرا من القيام به، لاسيما بالنظر إلى الوجود المتأصل لبعض هذه الجماعات مثل جبهة النصرة.

وقال التقرير إن روسيا ستتعاون بما فيه الكفاية للحفاظ على حوارها مع الولايات المتحدة، ولكنها ستستخدم ورقة التصعيد في سوريا من قبل القوات الموالية لها، وقصف المعارضة المدعومة أمريكيا في بعض الأحيان لتعزيز مواقفها في مواجهة واشنطن.

ويتوقع المركز أيضا أن "نشهد تطورا للقتال في محافظة حلب المحورية. ففي جنوب حلب، سيواصل تحالف "جيش الفتح" جهوده لدفع القوات الموالية، التي يقودها في الغالب الحرس الثوري الإيراني من المنطقة. وبينما يواصل المجتمع الدولي جهوده لمد وقف إطلاق النار إلى حلب، والمناطق المحيطة بها، فإن المقاتلين في المنطقة سوف يسعون إلى تعزيز مواقفهم قبل أي محادثات محتملة". 

وفي الشمال السوري، ستستمر "الدولة الإسلامية" في فقدان الأراضي، وستستفيد "قوات سوريا الديمقراطية" (ذات الغالبية الكردية)، والقوات الموالية، وبعض فصائل المعارضة الأخرى، من هذا التراجع.

دراسة اميركية لأهم التطورات على الساحة السورية

No comments:



Contact Form

Name

Email *

Message *