رئيس الائتلاف السوري يطالب بحماية المدنيين في حي الوعر غربي حمص
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، بحماية المدنيين في حي الوعر غربي محافظة حمص وسط سوريا، وضمان حقهم في البقاء بحيهم.
وشدد العبدة في رسالة وجهها اليوم الثلاثاء، إلى وزراء خارجية “مجموعة الدعم الدولية لسوريا”، على ضرورة منع تكرار سيناريو مدينة درايا بريف العاصمة السورية دمشق، والتي هُجّر سكانها بعد حصار دام أربعة أعوام.
وقال العبدة في رسالته إن “ما حصل في داريا يمثل وصمة عار في تاريخ المنظومة الدولية والقانون الدولي بالسماح لنظام مارق بالاستمرار في ممارسات التهجير القسري”، لافتاً إلى أن تكرار هذا السيناريو اليوم (في حي الوعر) غير مستبعد ومن شأنه أن يجهض الجهود الدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية”.
وطالب العبدة “مجموعة الدعم الدولية” باتخاذ مواقف حاسمة من شأنها ضمان وقف العمليات الإجرامية ضد المدنيين المحاصرين والمنشآت الحيوية والمرافق الإنسانية والطبية من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية”.
وأكد رئيس الائتلاف على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية إلى المحاصرين، وتأمين طرق إخلاء آمنة للجرحى، إضافة إلى التحقيق في استخدام النظام لقنابل النابالم الحارق ولعمليات التهجير القسرية.
وتضم “مجموعة الدعم الدولية لسوريا” 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية وألمانيا، وعقدت اجتماعًا في فبراير/ شباط الماضي بمدينة ميونيخ الألمانية، وفي نهاية الشهر نفسه بدأ سريان هدنة مؤقتة في سوريا، لم تدم طويلا.
وقبل أيام، أجلي المدنيين ومقاتلو المعارضة من مدينة داريا، بريف العاصمة السورية، إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمالي البلاد، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين نظام بشار الأسد والمعارضة.
وشمل الاتفاق إخلاء جميع سكان الضاحية البالغ عددهم 8 آلاف و300 شخص منهم 6 آلاف و500 مدني.
تجدر الإشارة إلى أن داريا تعرضت لمحاولات اقتحام من النظام عشرات المرات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012 لكن باءت جميعها بالفشل، وقبل 3 أشهر أطلقت قوات النظام وحلفاؤه عملية عسكرية واسعة وأحكمت الحصار عليها.
وشهدت المدينة خلال السنوات الأربعة الماضية، دمارًا بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب “مركز داريا الإعلامي” التابع للمعارضة. -
No comments: