الجيش التركي: أمريكا لم تف بوعودها حول انسحاب PYD إلى شرق الفرات

كشفت مصادر عسكرية تركية، اليوم الأربعاء، عن حصيلة عملية ‹درع الفرات› التي بدأتها فصائل المعارضة السورية التي تسميها تركيا بـ ‹الجيش الحر›، بمساندة برية وجوية من الجيش التركي، والمستمرة من 24 آب / أغسطس الجاري.

وقالت هذه المصادر عن حصيلة أسبوع من المعارك، أن «الجيش الحر» وبمساندة الجيش التركي وطائرته سيطر على أكثر 400 كم2 كانت بأيدي من سمتهم بـ ‹الإرهابيين›، في إطار عملية ‹درع الفرات›، متهمة أمريكا أنها لم «تف بوعودها بخصوص انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة نحو شرق الفرات عقب الانتهاء من عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منبج.

وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول شبه الرسمية عن مصادر عسكرية تركية، فإن «الجيش السوري الحر، حرر أكثر من 400 كيلو متراً مربعاً من أيدي الإرهابيين، خلال العملية المستمرة التي بدأها فجر 24 أغسطس/ آب الجاري، لتحرير مدينة جرابلس والمناطق المحيطة من التنظيمات الإرهابية، وذلك بمساندة وحدات خاصة من الجيش التركي وطيران التحالف الدولي».

ولفتت إلى أن هذه الأراضي كان الجزء الأكبر منها تحت سيطرة تنظيم ‹داعش›، والقسم الآخر تحت سيطرة حزب PYD واللذان وصفتهما بـ ‹الإرهابين›، مشيرة أن قوات ‹الجيش الحر› تقدمت بعمق 24 كم اعتبارا من الحدود التركية السورية ووصولا إلى الساجور، أحد أذرع نهر الفرات أقصى جنوبي المدينة.

كما قالت مصادر الجيش التركي، وفق الأناضول، أن قوات المعارضة السورية حققت تقدماً ببلدة ‹جوبان باي› (الراعي) المحاذية لولاية كلس جنوبي تركيا، مؤكدة على «تقلص المسافة على الخط الفاصل بين المنطقة التي تشمل البلدة ومدينة إعزاز من جهة، وجرابلس من جهة أخرى، نتيجة وجود ‹داعش› فيها، من 52 كم إلى 25 كم».

واتهمت الوكالة واشنطن بعدم إيفائها «بوعودها التي قطعتها حول العملية التي استعاد من خلالها PYD مدينة منبج الواقعة غربي الفرات، بدعم من الطائرات الحربية والقوات الخاصة الأمريكية»، مذكرة أن واشنطن قد وعدت أنقرة بأن قوات سوريا الديمقراطية ستنسحب من المنطقة نحو شرق الفرات عقب الانتهاء من عملياتها ضد ‹داعش›.

كما اتهمت حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بأنها «استغلت  فرار داعش من المنطقة، عقب عملية ‹درع الفرات›، لتوسع سيطرتها على أطراف نهر الساجور، أحد روافد الفرات».

في السياق، قال أبو محمد الشيوخي، أحد مقاتلي المعارضة لـ ARA News أن «عملية درع الفرات أثبتت أن تركيا لا تدعم تنظيم داعش من خلال مساعدة مقاتلي الجيش الحر على تحرير جرابلس وعدد من القرى»، مشيداً بـ ‹دور› تركيا في مساعدة اللاجئين السوريين والمعارضة السياسية والعسكرية «في سبيل تحرير سوريا من النظام السوري وبقية القوى الإرهابية».

كانت فصائل من المعارضة السورية مدعومة بالقوات التركية قد تمكنت من السيطرة على مدينة جرابلس في 24 من الشهر الحالي، بدون قتال يذكر ضد تنظيم ‹داعش›.