التطور المعماري والتنموي في عصر سليمان القانوني.
في عهد السلطان سليمان القانوني تطورت الفنون الجميلة وفنون الديكور بخاصة فن الخط العربي وفن المنمنمات وسم المخطوطات والطباعة بالحفر والنقش على الخشب والحجر والخزف والفخار والنسيج وغير ذلك.
ومن بين الإنجازات المعمارية في ذلك العصر الذهبي كانت جوامع بناها السلطان وأفراد من العائلة السلطانية وصممت كجزء من “كلية” وهو مجمع مبانٍ لتقديم الخدمات الخيرية المختلفة للصالح العام يتضمن كليات ومدارس طبية ومستشفيات للفقراء وخانات وحمامات عامة.
وقد عين السلطان سليمان المعماري العظيم سنان الذي يعد واحدا من أعظم المعماريين في تاريخ العالم كبيرا للمعماريين الملكيين. ويبلغ تراثه أكثر من 300 بناء موجود في مختلف مناطق من الدولة من البلقان الى الحجاز تتضمن 57 مجمعا، و46 خانا أو فندقا، و 35 قصرا ومنزلا، و 42 حماما عاما، و22 مدفنا، و17 ملجأ، و 3 مستشفيات، و7 قنوات مائية، و8 جسور، و8 صوامع للحبوب، و 135 مسجدا.
ويعد المسجدان اللذان أنشئا باسم السلطان سليمان القانوني في اسطنبول و دمشق أبرز الأثار على الإطلاق في كلا المدينتين. وقد أمرت إبنته “مهرماه سلطان” ايضا المعماري سنان بأن يبني لها مسجدين يحملان اسمها في اسطنبول يقع أحدهم في اسكودار على الساحل الآسيوي للمدينة والآخر في الجانب الأوروبي عند بوابة أدرنة بالأسوار القديمة للمدينة ويخلد هذا المسجد الأخير ذكرى مؤسسته بأسلوبه الأنيق وزخارفه الجميلة.
المصدر :
No comments: