-->

نجاح الحلويات: كيف تحوّل آل حداد من لاجئين لأرباب عمل في سنة واحدة


بعد أن فرت من الحرب في سوريا ووصلت إلى كندا منذ عام مضى، تحتفل الأسرة 
الناشدة للسلام عبر الشوكولا.
يقول أفراد عائلة سورية في بلدة انتيغونيش في كندا إنهم مستقلون مالياً بعد سنتهم 
الأولى في كندا؛ بعدما حققوا نجاحاً عبر انطلاق مشروعهم التجاري في صناعة 
الشوكولا، حيث يحقق آل حداد نجاحاً منقطع النظير الآن؛ خاصةً بعد أن وظفوا عشرة 
أشخاص في محل الشوكولا الصغير الخاص بهم.
ويمكن القول إن آل حداد من أوائل اللاجئين الذين استقروا في كندا، وقد تطورت 
قصتهم إلى أبعد مما كانوا قد تخيلوا، حيث لم يصعد أي واحد من عائلة حداد على متن 
طائرة قبل رحلتهم إلى نوفا سكوتيا، حطت بهم الطائرة في كندا، ولم يكن بحوزتهم 
سوى حقائب ملابسهم الخاصة، وكانوا متعبين وقلقين مما كان بانتظارهم.

لغة الشوكولا العالمية:



أخبر الابن البكر طارق حداد سي بي سي نيوز: "كنا نظن أن العثور على عمل سيكون 
صعباً بالنسبة لي 
ولعائلتي". ولكنهم كانوا على خطأ، كان مصدر قوتهم هو قدرتهم على صنع الشوكولا، 
وهي المهنة السابقة 
للعائلة، حيث لم تكن تلك المهنة بحاجة أي ترجمة.
تقبل المجتمع آل حداد وحلوياتهم الخاصة بهم بكل سرور، ففي غضون أشهر كانوا 
يبيعون في أسواق 
المزارعين في نوفا سكوتيا، حيث ساعد متطوعون من انتيغونيش في بناء المصنع 
الصغير المتداعي، وبدأت 
الحافلات السياحية بالتوافد إليهم، وأيضاً بدأت وكالات الأنباء حول العالم تتصل بهم.
كانت محطتهم الأكبر عندما سلط رئيس الوزراء جاستن ترودو الضوء على إنجازاتهم
 في خطاب ألقاه في 
الأمم المتحدة.
وقال طارق حداد: "بحثنا في كل خيار يساعدنا على الاندماج في أسرع وقت ممكن".

لم شمل الأسرة



الآمال بالسلام عبر الشوكولا

خطواتهم المقبلة هي توسيع عملهم، حيث بدأوا بقبول طلبات الشوكولا عبر الانترنت 
قبل عيد الميلاد، لكنهم اضطروا إلى التوقف عن قبول الطلبات على الفور تقريباً لأنهم 
لم يتمكنوا من تلبية المزيد منها. حيث قال طارق: "كان لدينا الآلاف من الطلبات"
، وسيساعدهم الموظفون العشرة الجدد على تلبية جميع تلك الطلبات، لكنهم 
سيحتاجون إلى مزيد من المساعدة.
وقال حداد إنهم يدركون أن الأسر السورية الأخرى تعاني من أوقات أكثر صرامة في 
المرحلة الانتقالية، وخطتهم هي توظيف البعض منهم في مواقع أخرى للمساعدة في
 توزيع الشوكولا.
في حين يساعد جميع أفراد الأسرة في متجر الشوكولا، تقول ابنتهم المراهقة بتول إن
 لديها خططًا لم تتخيلها على الإطلاق قبل عام مضى، فهي تريد أن تدخل إلى الجامعة 
وتدرس الجغرافيا.

نجاح الحلويات: كيف تحوّل آل حداد من لاجئين لأرباب عمل في سنة واحدة

No comments:



Contact Form

Name

Email *

Message *