-->

سلسلة التاريخ الأسود لأميركا - الجزء الأول


تعرف فى سطور على نشأة أمريكا الإرهابية 

وقتل أكثر من 100 مليون هندى أحمر من سكان القارة الأصليين بالذبح والحرق والطاعون وغيرهم على يد الغريبين القتله رافعوا راية الصليب المقدس

عندما أكتشف الرحالة الإيطالي (كريستوفر كولومبوس) القارة الأمريكية ظن أنه وصل للساحل الغربي لبلاد الهند فأطلق على سكانها أسم الهنود الحمر بسبب لونهم المميز المائل إلى الحمرة "هذا ما درسناه فى مدارسنا للأسف" لكن الحقيقة هى "ان الرحالة المسلمون هم من إكتشفوا  قارة أمريكا قبل كولومبوس بعدة قرون وكانوا رحالة مسلمون أندلسيون وأن كولومبوس كان قد ارسل بمهة محدده وهى الإستكشاف حتى يسهل مهمة الحرب على الأوروبين البيض".


أما الهنود الحمر فقد وصلوا إلى هذا المكان قبل آلاف السنين من مجيء كولومبوس حيث عبروا إليها عن طريق مضيق بيرنج بشمال شرق سيبيريا الذي يربط شمال غرب أمريكا الشمالية بشمال شرق آسيا وعاشوا فيها حياه بسيطة اعتمدوا فيها على الصيد وزراعة الأراضي وكونوا ثقافة خاصة بهم وبنوا أساس تعاملاتهم على العهود والمواثيق الشفهية لذا عظموا الصدق وغرسوه في نفوس أبنائهم وتميزوا بالاهتمام بالحضارة الروحية وتمجيد الأخلاق وجعلوا للمرأة مكانة خاصة في حياتهم فمن يؤذي المرأة يعتبرون ذو أخلاق بهيمية فقد كانوا أناس مسالمون وتراثهم مليء بالمعاني الإنسانية والرفق بالإنسان والحيوان " وقد تم العثور مؤخراً على عملة نقدية إسلامية أمريكية قديمة وهى ما تثبت صحة الروايات الكثيرة التى تقول بـ دخول الكثير من الهنود الحمر فى الإسلام ولكم أن تراجعوا هذه المعلومة على جوجل"

يقول القس الإسباني برتولوميو دي لاسكاساس المولود عام 1484 م يصف الهنود الحُمر في كتاب أهداه إلى الملك فيليب الثاني (إنهم أناس بسطاء وطيبون لدرجة كبيرة صبورون ومتواضعون وسذج جداً ومطيعون بعيدون عن الشرور وعن الحيل والخداع وهم يبدون التزاماً كبيراً بتقاليدهم ويطيعون الأسبان لا يتنازعون ولا يتقاتلون ولا يحملون حقداً على أحد لا تجد عندهم مشاعر الانتقام والحقد والعداء هم فقراء جداً ولكنهم لا يحملون مشاعر الطمع والحرص...لذا أحسن الهنود الحمر في استقبال الرجل الأبيض عند وصوله وعلموه الزراعة والصيد اعتقادا منهم أنه مجرد زائر أو ضيف يجب التعامل معه باللطف والكرم .
انظروا هنا الى جانب من الحروب والمعارك التي وقعت بين الهنود والغزاة الاوربيين...لقد وصل المستعمر الأوربـي إلى شواطئ القارة الجديدة مثقلا بأوجاع الحروب ممتلئ بالخبرة العسكرية والطرق الملتوية وغير الملتوية في التعامل مع العدو ووجد أمامه شعب منقطع عن العالم لا يملك سوى آلات الصيد ساذج النظرة بسيط التعامل لم يخض أي حرب مع العالم الخارجي وإن حدثت بين قبائلهم بعض الغارات فسرعان ما يتدخل الزعماء لإحلال السلام وإنهاء القتال فكلمة حرب لم تستخدم إلا في لغة بعض القبائل الهندية .

لقد أدرك المستعمر الأوروبي بسرعة أنه أمام أرض الأحلام الغنية بالخيرات التي سيبني عليها حضارة المستقبل وأن سكانها أناس بسطاء لا يملكون سلاح قتال فضلا عن جيش منظم وأدرك ماذا عليه أن يفعل فشرع مباشرة في عملية التخلص والإبادة بدون رقيب ولا حسيب من البشر وغير مراع أي حرمة أو قانون أو إنسانية طمعا في أرضه فاستخدموا البنادق وقتلوا كل من صادفوا من نساء وأطفال أو شباب وأحرقوا المحاصيل ليفتك بهم الجوع وسمموا الآبار وارتكبوا أبشع المذابح في حق آلاف الهنود وعندما ضاق زعماء القبائل الهندية بما يحصل لشعبهم طلبوا عقد معاهدات سلام مع أنهم لم يقاتلوا البيض ولكن قد يبدوا منهم محاولات يائسة لمنع الأوربين البيض من الاستيلاء على أراضيهم أو خطف بناتهم وأبنائهم للعمل في الحقول والمناجم حتى الموت المُهم أن الطرف الآخر أو الوحش الأبيض طار فرحا بهذا الطلب ونفذه مباشرة بشرط أن يرحلوا من أماكن معينه حددوها ليتم زراعتها أو بناءها بطريق السخرة ممن اختطفوهم ثم قاموا بعد هذه المعاهدات بإهداء الهنود الحمر مئات الالاف البطاطين والأغطيه بعد كل معاهدة يعقدونها معهم ولكن ما لا يعلمه هؤلاء المساكين ولم يخطر لهم على بال ولا بالك أنت أيها القارئ أن هذه الهدايا تم جلبها من المصحات الأوربية محملة بجراثيم ووباء الطاعون والدفتريا والحصبة والسل والكوليرا لتحصدهم حصدا دون أدنى جهد يبذله العدو وما يبقى منهم يتم قتله يدوياً.

انها حرب بيولوجية قذرة تم التخطيط لها بدقة واستعانوا فيها بالأطباء لإيصالها بطرق أمنه دون أن تنتقل إليهم هذه الحرب الجرثومية المنظمة قضت على حوالي 80%من الهنود الحمر خلال عقود من الزمن وأكثرهم حصدته الأمراض ثم رصدت السلطات الاستعمارية المكافآت والجوائز لمن يقتل هندي أحمر ويأتي برأسه سواء طفل أو امرأة أو رجل لا يهم المهم الرأس وقد كانت الجوائز عبارة عن 100 جنية إسترليني لرأس الرجل الهندي و50 جنية إسترليني لرأس المرأة أو الطفل كأسلوب جديد للإبادة الوحشية. 

وسرعان ما أنتشر الصيادون في أرجاء القارة يجلبون الرؤوس بأعداد هائلة ثم اقتصروا على فروة الرأس ليخف عليهم العناء ولكي لا تزدحم عرباتهم الخشبية بالرؤوس وليستطيعوا تحميل أكبر عدد من فروات رؤوس الأطفال والنساء التي يتم سلخها وكان كثيراً من الصيادين يتباهون أن ملابسهم وأحذيتهم مصنوعة من جلود الهنود تفاخرا بقوتهم ومهارتهم في الصيد.... يتبع

بقلم : محمد منصور 

سلسلة التاريخ الأسود لأميركا - الجزء الأول

No comments:



Contact Form

Name

Email *

Message *