-->

بعد تدمير منزلهم وتهجيرهم..سيارة محروقة تتحول الى منزلا لعائلة نازحة من ريف دمشق

كعشرات آلاف العائلات السورية التي فقدت منزلها بسبب الحرب التي يشنها بشار الاسد ونظامه القمعي على الشعب السوري، اضطر ابو محمد الذي فقد منزله في بلدة العتيبة التابعة لريف دمشق، أن يتخذ من سيارة محروقة وألواح التوتياء مأوى له ولعائلته.
وكانت قوات الأسد قد بدأت هجموما على منطقة المرج بتاريخ 13 -6-2013 وشنت هجوما واسع النقاط على بلدات البحارية والقاسمية وميدعا التي يقطنها ما يزيد عن أربعة آلاف عائلة من المدنيين ما اضطر هذه العائلات مع اشتداد وتيرة القصف على الأبنية السكنية من النزوح خارج تلك البلدات باتجاه المدن الواقعة في عمق الغوطة ولكن لم يجد الكثير من العائلات مأوى في تلك البلدات.
واضطرت العائلات النازحة من التحاف السماء وافتراش الأرض من بينهم عائلة أبو محمد سامر عثمان مع زوجته وأولاه الخمسة.
ويقول ابو محمد، “لم أجد الا سيارة محروقة وألواح توتياء لكي تقينا حر الشمس وكونت منها منزلا”.
أم محمد التي قالت أنها كانت في بلدة البحارية قبل اللجوء لهذا المكان وأنهم هربو ليلا من الموت المحتم جراء القصف العنيف ولم يجدوا مأوى بعد البحث لثلاثة أيام ما اضطرهم للجلوس في هذا المكان غير الصالح نهائيا للسكن وأن الغبار لا تجعلها قادرة على الحفاظ على أدنى مستوى من النظافة للمنزل ولأولدها الخمسة
وقالت أنه تخشى على وليديها من الموت عندما يأتون في الأيام القليلة القادمة عىل حياة النزوح
وأضافت أن يعيشون أقسى الظروف فلا حمامات صالحة ولا مكان للاستحمام
يبلغ عدد عائلات قطاع المرج 11 ألف عائلة ونسبة التهجير القسري من القطاع جراء المعارك مع قوات النظام تزيد عن 85 % وفقا للمكتب الإغاثي الموحد

بعد تدمير منزلهم وتهجيرهم..سيارة محروقة تتحول الى منزلا لعائلة نازحة من ريف دمشق

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *