-->

سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء الخامس -


 فرسان الهيكل المقدس


الجزء الخامس



 تعرف على جرائم شياطين جهنم

....



 مقدمة :



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا ومرحباً بكل أصدقائي الأعزاء المحترمين،  دعونى أولاً وفى البداية أوضح لكم حجم التشابه الكبير بين زماننا هذا والأزمان السابقة التى سقط فيها العالم الإسلامي بين مخالب  الشيعة و التتار من جهة والحملات الصليبة واذرعها السريه الباطشة "فرسان الهيكل" من جهة والتى حاليا نسمى مثلها بالمخابرات السرية !!


يا سادة لقد رأى العالم الإسلامي ايام وسنين أصعب مما نحن عليها الآن، تخيلوا أن يكون العالم الإسلامي وقتها يقع بين المؤامرات الخارجية والداخلية والخيانات والضربات المتلاحقة من الشيعة الروافض، وايضا فإن جيوش التتار قد بدأت بالفعل فى مهاجمة العالم الإسلامي من ناحية الدولة الخوارزمية الشاسعة التي وقعت في أيديهم بالفعل، وفوق كل هذا فرسان_هيكل_سليمان يخربون في الداخل بكل جهد ويستمرون فى مهاجمة الجيوش الإسلامية المجاهدة فقد تحصنوا فى أقوى القلاع التى تقع فى أعالى الجبال، ولا تكاد مؤامراتهم تنفذ وتنتهى من جهة حتى يبدأوا فى مؤامرة أخرى جديدة !!

حال محزن ومأساوي كانت تعيشه أمة الإسلام وقتها وأعتقد أنه قريب جداً من حالنا المخزى فى هذه الأيام، فانظروا إلى سوريا واليمن والعراق كيف يتعرضون لهجمات شرسة من الشيعة الروافض وأعوانهم الصليبين والمسلمون يتفرجون بل وبعضهم يصفق لمن يقتل إخوانه المسلمين !! أمر عجيب والله!!.. الأمة حالها محزن من شرقها لغربها، انظروا إلى السعودية التى على شفا السقوط فى بحور الحروب مع دولة الفرس الشيعية التى تتربص بها لكى تنقض عليها، والخليج العربي الغارق فى الملذات والشهوات، ومصر التى صوتت فى مجلس الكذب الدولى ضد أهل السنة والجماعة وهذا أمر أعجب من العجب، وتركيا التى تمتلك أقوى الجيوش الإسلامية ولا أحد يعرف هى مع من أو ضد من، بل انظروا إلى جزائر الشهداء والمغرب الإسلامى كله هل نسمع لهم صوتا اصلا أو مجرد رأى فيما يحدث!! ماذا حل بنا يا سادة هل موتنا ونحن أحياء،

الأمر على مثله فعلا الأزمان متشابهه والله المستعان، دعونى لا أذهب بكم بعيداً عن موضوعنا الرئيسي لانى سأهاجم الآن هجوما قوياً من بعض القوميين بسبب انتقاد بعض الدول وانا لم أفرغ بعد من الهجوم علي بسبب مقال شيخ_الدراويش أحمد البدوى حتى الآن.



 فرسان الهيكل المقدس - شياطين جهنم - 


 نعود الى موضوعنا افضل ففى عام 1218م كان فرسان الهيكل على رأس الحملة الصليبية الخامسة في حصار دمياط المصرية وكانوا هم أسياد الأمر فى البداية، حتى اندلعت موقعة المنصورة فقاتلوا بقوة وبأس الي جانب لويس_التاسع، وقد قيل انهم قد قتلوا جميعا فى هذه المعركة الشهيرة التى نصر الله فيها المسلمون في مصر على الصليبيين وقد قيل أيضاً انه لم يتبقى منهم أحد على قيد الحياة إلا ثلاثة فرسان فقط وهم الذين دفعوا الجزية لتحرير لويس التاسع من الاسر، طبعاً المقصود هنا بقتلهم جميعاً أى المجموعة الموجوده فقط مع الجيش وليس كل الفرسان فهم كانوا يسكنون الجبال والحصون والقلاع العالية فى جميع أنحاء العالم الإسلامي .


بدات قوة فرسان المعبد في التحول من حماية اخوانهم في الدين الى سلبهم، ومن محالفه الصليبين الى نبذهم، بل خيانتهم ومحاربتهم في بعض المواقف، من ذلك ما ينسب اليهم من انهم كانوا علي تفاهم مع حاميه دمشق الإسلامية حينما اخفق الامبراطور كونراد_الثالث في الاستيلاء علي المدينه سنه 1148م، وقبلها ايضا في سنه 1145باعوا الي المسلمين اميرا مسلما كان فى الأسر بمبلغ ستين الف دينار، وفي سنه 1166 سلموا حصنا الي السلطان نور الدين محمود رحمه الله فشنق امورى ملك بيت المقدس منهم اثني عشر فارس، وقد تحدثنا سابقا عن علاقتهم واتصالهم بالاسماعيليه فى الشام الشيعة الحشاشين، فقد كانوا شركاء لهم في تدبير عدة من جرائم الاغتيال التي ذهب ضحيتها عدد من امراء الفرنج الصليبيين وكبار فرسانهم.

يقول المستشرق الإنجليزي الشهير توماس أرنولد في كتابه الدعوة_إلى_الإسلام عن بعض الأحداث التى وقعت بين الفرسان والقائد المسلم صلاح_الدين_الأيوبي رحمه الله « إن أخلاق صلاح الدين كانت هي الداعية لكثير من الصليبيين الذين كانوا يعادون الإسلام والمسلمين إلى اعتناق هذا الإسلام، ومن الذين اعتنقوا الإسلام الكثير من فرسان المعبد، فى الواقع أن فرسان المعبد هم فدائيون صليبيون، خرجوا متنكرين للإسلام يحاولون جهدهم أن يقضوا عليه ومن الذين اعتنقوا الإسلام أحد فرسان المعبد يسمى (روبرت أوف) في عام1185م أي حوالي عام 581ه‍ اعتنق الإسلام بسبب تأثير أخلاق صلاح الدين عليه، ولقوة شكيمة المسلمين ومضاء عزيمتهم وتمسكهم بأهداب دينهم، وقد كان ذلك قبل أن يستولي صلاح الدين على القدس بسنتين، وأيضاً قبل تحرير القدس فرَّ خمسة من فرسان المعبد عن ملك القدس إلى صفوف صلاح الدين، ولقد استطاع صلاح الدين بصبره وثباته وبإيمانه وعزمه أن يقف أمام جيوش الصليبيين في وقتٍ رمته فيه أوروبا بأفلاذ كبدها، فقد اجتمع على حربه كل الأوروبيين فالقيصر فريدريك كان من الذين يحاربون صلاح الدين وريكارد وملك بريطانيا وليوبولد النمساوي وآخرون من ملوك فرنسا، وسائر ملوك أوروبا قد اجتمعوا تحت قيادة ريكارد ملك إنجلترا لحرب صلاح الدين، ولكنهم لم يستطيعوا أن يثنوا من عزيمته ولم يستطيعوا أن يقهروه في ذلك الوقت لان الاسلام كان قويا في النفوس، كان فرسان المعبد هؤلاء أقسى الناس على المسلمين واشتركوا في أفظع المذابح ضد المسلمين، لذا عندما هزم البطل صلاح الدين الأيوبي الصليبين في معركة حطين عام 1187م واستعاد مدينة القدس من أيديهم، صفح عن معظم المسيحيين ولكنه لم يصفح عن فرسان المعبد بل أعدمهم...يتبــــع 


مع الجزء السادس والأخير





 بقلم :محمد_منصور 
الدعوة إلى الإسلام للمستشرق توماس أرنولد
كتاب دولة السلاجقة صفحات متعدده
كتاب حركة الحشاشين ص 66 و67

سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء الخامس -

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *