إدلب تستقبل مدنيين فارين من داريا المحاصرة
وصل مقاتلون من ضاحية داريا المحاصرة في دمشق مع أسرهم وغيرهم من السكان إلى إدلب يوم السبت (27 أغسطس آب).
وبموجب اتفاق للإجلاء سلم المقاتلون المدينة بشكل فعلي إلى قوات رئيس النظام السوري بعد حصار منهك استمر أربع سنوات.
وكانت محنة المدنيين في داريا والمناطق المحاصرة الأخرى موضع قلق منذ زمن طويل للأمم المتحدة التي تدين استخدام التجويع كسلاح.
لكن لم تُستَشر الأمم المتحدة في خطة إخلاء داريا وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين عن قلقهما العميق إزاء هذا الأمر يوم الجمعة (26 أغسطس آب).
وقالا إنه لا يجب إجلاء المدنيين إلا بعد ضمان سلامتهم وأن يكون ذلك على أساس طوعي.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الظروف سيئة للغاية في داريا وسط تقارير عن قيام الجيش بحرق حقول القمح المحلية وعن وصول بعض الناس إلى حد أكل العشب وإرسال أبنائهم للتسول.
وتقع داريا على بعد سبعة كيلومترات من وسط دمشق وتحيط بقاعدة جوية عسكرية مهمة كانت واحدة من أول الأماكن التي شهدت احتجاجات سلمية ضد الرئيس بشار الأسد قبل بدء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
ليست هناك تعليقات: