بعد كل خسارة في الساحل حملة للبحث عن مطلوبين للتجنيد في “اللاذقية”
حملات الاعتقالات تعود من جديد في مدينة اللاذقية، بحثاً عن الشباب لزجّهم في جبهات القتال، وتشهد أحياء المدينة وشوارعها الحيوية حواجز طيارة للنظام… يرجى أخذ الحيطة والحذر”، هذا مضمون رسالة تناقلها شباب متخفّون عن أجهزة الأمن العسكري والشرطة العسكرية في المدينة.
حيث شهدت شوارع مدينة اللاذقية حواجز طيارة، لسوق أعداد جديدة من الشباب إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في صفوف جيش النظام.
محمد اللاذقاني، شاب من مدينة اللاذقية، قال لـ “أمية برس” “الاعتقالات مستمرة منذ أعلنت روسيا سحب جزء من قواتها في شهر آذار من العام الجاري، علماً أن عمليات سوق الشباب كانت موجودة قبل ذلك ولكن بشكل أخف”.
وأضاف اللاذقاني “منذ شهر آذار ٢٠١٦ أصبحت الحملات شبه يومية حيث تقوم قوات الأسد باقتحام الأحياء واعتقال الشباب المطلوبين للخدمة الاحتياطية والإلزامية، وفي بعض الحالات تقوم قوات الأمن بتمزيق الأوراق الثبوتية للتأجيل ومنها الدراسية واقتياد أصحابها إلى الجبهات “.
تكثر الاعتقالات، وفق اللاذقاني، في الأحياء السنيّة، ما دفع شبابها بين عمر 18 و 41 سنة إلى الهرب خارج البلاد، ومن لم يهرب قد يعود جثة هامدة إلى أهله بعد شهور من التحاقه في صفوف النظام.
وتتم مرحلة الاعتقال حسب اللاذقاني “باقتياد المعتقل إلى فرع الشرطة العسكرية، وعند وصول المعتقلين إلى العدد المطلوب، يتم ترحيلهم دفعة واحدة إلى نقاط التجمع، وعناصر الاحتياط لهم نقطتين للتجمع الأولى في النبك والثانية بالدريج، وبعد 15 يوماً يتم فرزهم إلى الجبهات المشتعلة.
أما الموقوفين للخدمة الإلزامية يتم ترحيلهم إلى معسكر في قرية مصياف الموالية للنظام، وبعد 15 يوماً يتم إلحاقه بالمعارك دون أدنى خبرة أو تدريب عسكري، وكأن النظام يستخدمه “درع بشري” فقط.
ويلاحظ أهالي اللاذقية أن الاعتقالات تزيد أو تنقص حسب المعارك في ريف اللاذقية، فمع كل معركة فيها خسائر كبيرة للنظام تنتشر الحواجز بشكل أكبر للبحث عن دفعة جديدة من الشباب.
أمية برس
ليست هناك تعليقات: