صحيفة أمريكية شهيرة تحذر: إيران المارقة أخطر علينا من "داعش" الإرهابي!
اعتبرت صحيفة لوس أنجلس الأمريكية أن إيران تمثل خطراً أكبر على المصالح الغربية في الشرق الأوسط والعالم من تنظيم الدولة، مؤكدة أن "الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ مع إيران، قبل عام تقريباً، سيمنح طهران قوة إضافية يجعلها أكثر خطورة من مجموعة (بلطجية) منتشرين في الموصل والرقة".
وتقول الصحيفة الأمريكية إن الاتفاق النووي مع إيران حقق العديد من الفوائد؛ فهو أخّر المشروع النووي الإيراني العسكري ما بين 10-15 عاماً، كما أنه فتح أسواقاً جديدة في إيران، فضلاً عن نزع فتيل التوترات السياسية مع إيران، وكسب تعاونها في الحرب على "داعش".
إلا أنه في المقابل، حققت إيران الكثير من وراء هذا الاتفاق؛ فلقد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، ووضع حداً لعزلتها، وخفف القيود عليها فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي.
الخوف المبالغ فيه من إيران وفشل الصفقة معها منح إيران الكثير من الخصائص، فبالإضافة إلى ما تحقق لها على الصعيد الاقتصادي، منحت الصفقة إيران حرية التحرك بشكل أوسع في المنطقة، وتعزيز نفوذها؛ لكونها لم تعد تخشى على نفسها من خيار عسكري قد تقوده واشنطن ضدها.
وقدمت الصحيفة الأمريكية أدلة على تحول إيران إلى دولة مارقة، فلقد دعمت النظام السوري، ووفرت لبشار الأسد دعماً مالياً وعسكرياً كبيراً، كما مدت الأسد وقواته بمليشيات شيعية مدربة، فضلاً عن دخول حزب الله اللبناني إلى الساحة السورية بطلب إيراني.
كما سعت إيران إلى تقويض الدور الشرعي للحكومة اللبنانية، وأيضاً دعمت مليشيات الحوثي في اليمن، إضافة إلى دورها السلبي في كل من البحرين والسعودية.
وإذا كان العالم قد سعى إلى كبح جماح إيران عبر صفقة النووي، وأخر تنفيذ إيران لمشروعها النووي للأغراض العسكرية لمدة 15 عاماً، فإن هذا العالم قد يستيقظ بعد 15 عاماً ويجد نفسه أمام سيناريو أسوأ، وأنه لن يكون بإمكانه منع إيران من تحقيق طموحها النووي.
في التاريخ والسياسة، فإن 14 عاماً ما هي إلا غمضة عين، ومن ثم فإن من الواجب الانتباه إلى إيران وما ترتكبه من انتهاكات، والتي يمكن أن تتوسع خلال المرحلة المقبلة بشكل ملحوظ، لذا وجب على الدول المعنية أن تعمل معاً لمنع إيران من استغلال الاتفاق النووي، وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لصالحها، والاستفادة من عدم الاستقرار فيها.
ومن بين الخطوات الواجب على الدول الكبرى اتباعها هي تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، ليس فقط من الوكالة الدولية الذرية، خاصة أن الوكالة سبق لها أن سجلت قيام إيران بانتهاكات لاتفاق النووي، كما أنه ينبغي على الدول المعنية أن تضغط على إيران بشأن برنامجها الصاروخي البالستي، وأيضاً دعمها للإرهاب.
وتختم الصحيفة بالقول، إنه يجب على الرئيس الأمريكي الذي سيخلف أوباما في البيت الأبيض قيادة حملة للضغط على إيران لوقف سياساتها المزعزعة للاستقرار، وإجبارها على التخلي عن تلك السياسات كما فعلت معها لوقف برنامجها النووي.
ليست هناك تعليقات: