-->

مضايا: بعد سياسة “التجويع” حزب الله يتبع سياسة التهجير وحرق الأراضي


أفاد ناشطون من بلدة مضايا عن قيام ميليشيا حزب الله اللبناني، بحشد قوات عسكرية على حدود بلدة مضايا، ما أصاب الأهالي بحالة من الخوف ، وجاء ذلك بعد أن أقدمت مجموعات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، الأحد، على إحراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في سهول مدينتي مضايا والزبداني بريف دمشق الغربي، ومطالبة الحزب أهالي منطقة الكروم بضرورة إخلاء منازلهم.


و نشر ناشطون صوراً لحرائق، قالوا أنها في سهلي مضايا والزبداني، قام ميليشيا حزب الله اللبناني بحرقها، ضمن سياسته المتبعة أخيراً في المنطقة من حرق وتهجير، رغم أن ذلك مخالف لما جاء في بنود هدنة “الفتح” بين جيش الفتح وإيران.


وقالت الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبدني على صفحتها الرسمية “قامت مجموعات حزب الله ضمن سياستها المعتمدة في قضم المباني المحيطة ببلدة مضايا، وفي خرق جديد للهدنة المبرمة بين جيش الفتح والمفاوض الإيراني، والتي من بنودها عدم التقدم ووضع نقاط عسكرية جديدة، قامت ميلشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري، بالتقدم من جهة الأطراف الجنوبية لبلدة مضايا، والسيطرة على 5 مباني جديدة، في خطوة لتشديد الحصار على البلدة” بحسب ما ذكرت الصفحة.


وفي حديث لـ “أمية برس” مع عبد الوهاب أحمد، ناشط إعلامي من مضايا المحاصرة، قال “عمليات حرق المساحات الزراعية لتغيير معالم المدينة، ويشاع أن الحزب يريد زراعة تلك الأراضي بالحشيش”.


أما عن ملف التهجير، قال عبد الوهاب “تهجير الأهالي ليس جديداً، بدأ في منتصف الشهر السابع من عام 2015، يجبر الأهالي بترك منازلهم ، ولهم حريّة اختيار وجهتهم سواء إلى دمشق أو بيروت، ومنهم من اختار منطقة الروضة المجاورة لمضايا”.


وأضاف أحمد “يوم الأحد، أبلغ حزب الله ساكني منطقة الكروم، والبالغ عددهم أكثر من 2000 نسمة بضرورة إخلاء منازلهم، ولكن لم يخلي الناس منازلهم حتى الآن”.


ويرى عبد الوهاب أن “الهدف من التهجير واضح ويتمثل بالتغيير الديمغرافي، واستقدام سكان جدد للمنطقة، وتم ملاحظة وجود عوائل شيعية في منطقة الروضة، علماً أنها منطقة سنية كانت سابقاً”.


يذكر أن ميلشيا حزب الله اللبناني تسيطر على أكثر من %90، من مدينة الزبداني، وذلك بعد معارك استمرت لشهور عدّة مع الثوار في أواخر العام الماضي، ويسعى حزب الله، لبث الرعب والخوف في قلوب الأهالي من أبناء المنطقة، من خلال إحراق الأراضي الزراعية وتهجير الأهالي من بيوتهم.


ويعاني أهالي الزبداني ومضايا من حصار خانق تفرضه قوات النظام، وعناصر حزب الله اللبناني، منذ قرابة عشرة أشهر، حيث تمنع دخول أو خروج أي شيء من البلدتين، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية.


حيث عاد ملف الحليب إلى الواجهة مرة أخرى، بعد فقدان البلدة المحاصرة لمادة الحليب، حيث يصل سعر كيلو الحليب في حال توفره أكثر من 80 دولار أمريكي.

مضايا: بعد سياسة “التجويع” حزب الله يتبع سياسة التهجير وحرق الأراضي

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *