-->

سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء الثالث -


 فرسان الهيكل المقدس


الجزء الثالث



 تعرف على جرائم شياطين جهنم

....


 مقدمة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصدقائي الأفاضل أرجوا أن يعجبكم هذا الجزء الهام من سلسلة فرسان الهيكل الكاثوليك أو شياطين جهنم.

تحدثنا يا إخوانى سابقاً عن نشأة هؤلاء الأوباش القتلة وعن حياتهم وتطوراتهم وحتى ملابسهم وأماكنهم تكلمنا عنها، وقد أوضحنا انهم ما وصلوا إلى كل هذه القوة إلا بفضل تشرذم وتناحر وتقاتل حكام المسلمين، ففى هذا الجزء سوف نتحدث عن التحالف الصليبي والشيعي، الصليبي متمثلا فى فرسان الهيكل، والشيعي متمثلا فى الشيعة الحشاشين، تحالف خبيث للقضاء على رموز وأبطال المسلمين، تعالوا سريعاً نتعرف على الشيعــة الحشاشين.

 الشيعة الحشاشين من هم؟ 

هم جماعة شيعية سرية احترفت القتل والإغتيالات سكنوا فى وسط جبال قزوين الشاهقة فى قلعة تسمى بقلعة الموت، وكانت بدايتهم عندما انقسمت الطائفة الإسماعيلية بعد وفاة الحاكم الشيعي في مصر المستنصر في عام 487هـ/1094م إلى فريقين: 
  • الفرقة النزارية : التي اعتقد أتباعها بأحقية ابنه الأكبر نزار بالخلافة، وقد فروا إلى الشرق بعد أن تعرضوا لحملة اضطهاد في مصر وكان على رأسهم الحسن بن الصبّاح الذي أسس في بلاد فارس ما يُعرف بالفرقة النزارية وغلب على اتباعه اسم الحشيشية، أو الباطنية. 
  • والفرقة الثانية هي المستعلية : أتباع المستعلي، الابن الثاني للمستنصر وتعمق الحسن بن الصباح في دراسة العقيدة الإسماعيلية.


الحسن بن الصباح هو مؤسس هذه الجماعة السرية التى تسببت فى نكبات متواصله للعالم الإسلامي المريض وقتها، وكان الحسن بن الصباح الحميري قد نشأ بالري في بلاد فارس وتأثر في شبابه بالدعوة الإسماعيلية وزار مصر والتقي بالمستنصر وظل الحسن بن الصباح مقيماً في مصر ثمانية عشرة شهراً، كان خلالها موضع حفاوة المستنصر، فأمده بالأموال وأمره بأن يدعو الناس على إمامته في بلاد العجم


وكان الحسن ابن الصباح يرى أن تولية نزار تتفق مع التعاليم الإسماعيلية التي تشترط في الإمام أن يكون أبناء أبيه، ولاشك بأن إقامة الحسن بن الصباح في مصر أتاحت له التعُّرف على أحوال الدولة العبيدية الفاطمية، وما آلت إليه الدعوة الإسماعيلية في ظل سيطرة بدر الجمالي، وقد عزم على إقامة الدعوة للمستنصر في فارس وخراسان، وحرص على تكوين مجتمع إسماعيلي فيهما، وحين عاد الحسن بن الصباح إلى بلاد فارس بدأ بنشر دعوته إلى نزار رافضاً البيعة للمستعلي معتبراً نفسه نائب للإمام مخططاً لإنشاء دولة إسماعيلية جديدة في المشرق الإسلامي بعد أن رجع إلى فارس وبلغ أصفهان سنة 473هـ وباشر دعوته السرية.


ولما ضيَّق نظام الملك عليه الخناق رحل إلى قزوين واستولى على قلعة "الموت" الحصينة وجعلها مقراً له ولجماعته، فتوسعوا وأكثروا الفساد في البلاد، ولم يكد الحسن الصباح يستولى على قلعة الموت حتى بادر بالاستيلاء على القلاع المجاورة فأطلق دعاته لتحقيق هذا المأرب، ولم يمض وقت طويل حتى كان الصباح قد استولى على المنطقة الواقعة جنوب قزوين برمتها بعد أن سيطر على القلاع المتناثرة في أرجائها، والتي تبلغ نحو الستين قلعة وكانت هذه القلاع تقع في الغالب وسط وديان صالحة للزراعة وبالقرب من موارد ثابتة للمياه، وكانت القلعة تكون وحدة اقتصادية عسكرية مستقلة بذاتها، يعيش أهلها معتمدين على أنفسهم في زراعة الأرض والدفاع عن القلعة وما حولها في مواجهة أي غزو أو اعتداء.





وقد رويت عنهم عشرات الروايات منها ما يمكن أن نتفق معها ومنها ما لا يمكن إعتمادها، وعلى سبيل المثال فقد قيل أن هذه الجماعة كانت تقوم بتخدير أفرادها اثناء الإغتيالات التى كانوا يكلفون بها، وإذا تم الإمساك بهم أثناء محاولة الاغتيال كانوا يقومون بقتل أنفسهم سريعاً وهذا بأمر مباشر من


 حسن الصباح الذى وعدهم بالجنة،


هذه الجماعة قامت بالكثير والكثير من الإغتيالات وقد حاولوا إغتيال السلطان صلاح الدين الأيوبي أكثر من ثلاثة مرات، لكنهم فشلوا ولم يفلحوا فى ذالك، وقد أيقن السلطان المُظفر صلاح الدين انهم هم من وراء إغتياله خصوصاً وأن المهاجم كان يقتل نفسه بعد القبض عليه مباشرةً بعد محاولات الاغتيال الفاشلة أخذ صلاح الدين بالاحتراز الشديد، حتى أنه ضرب حول سرادقه برجاً من الخشب، وكان للحادث أثر بالغ في نفوس الجند الذين اضطربوا وتوقفوا عن القتال أمام عزاز، واضطرب أمر الناس أيضاً، حين شاع في البلاد أن صلاح الدين قد قُتل، فاضطر صلاح الدين، عندئذ إلى الطواف بين جنده ليشاهده الناس، كما أرسل القاضي الفاضل كتاباً إلى الملك العادل الأخ الأصغر لصلاح الدين يطمئنه فيه ويروي له حقيقة الحادث، وصمم صلاح الدين على أن يضع حداً لهذه الحركة التي وضح خطرها في بلاد الشام، وجهز حملة عسكرية في شهر محرم عام 572هـ/ 1176م، فحاصر حصونهم ونصب المجانيق الكبار عليها وأوسعهم قتلاً وأسراً وساق أبقارهم وخَّرب ديارهم، وهدم أعمارهم وهتك أستارهم حتى شفع فيهم خاله شهاب الدين محمود تكشى صاحب حماة، وكانوا قد راسلوه في ذلك لأنهم جيرانه، فرحل عنهم وقد انتقم منهم بعد ان دمّر قوتهم.



هذه بإختصار سيرة الحشاشين قبحهم الله 




وللامانة العلمية فقد حدثت منهم أشياء غريبة أيضاً مثل قتل شخصية صليبية كبيرة، فقد ذكر بعض المؤرخين أنه في 28 أبريل 1192 تمكن الحشاشون من اغتيال "كونراد مونفيراتو" ملك بيت المقدس المنتخب أثناء الحملة الصليبية الثالثة بينما كان في صور، حيث تخفى مغتالوه في زي رهبان مسيحيين وشقوا طريقهم إلى خلوة الأسقف والمركيز وعندما سنحت الفرصة طعنوه حتى الموت، فقد ذكر بعض المؤرخين هذا وقال إن فرسان الهيكل أقاموا الدنيا عليهم بعدها وهاجموا حصونهم ولم يتركوهم إلا بعد أن فرضوا عليهم مبالغ سنويه تقدر بـ 2000 قطعة ذهبية، وما أن إنتهت هذه الواقعة حتى عادوا إلى تحالفهم القديم من جديد وبدأت التحالفات الشيطانية بينهم وبين فرسان الهيكل تعود وبقوة، فما الذى حدث بينهم وبين ملك بيت المقدس حتى يغتالوه ولماذا عادت العلاقات بينهم وبين فرسان الهيكل سريعاً هذا شيء مجهول سوف ابحث عنه بجهد حتى اطلعكم عليه،... يتبع

مع تحالف فرسان الهيكل والشيعة الحشاشين ضد الدولة السلجوقية وقتل أبرز شخصياتها




 بقلم :محمد_منصور 
الخلافة الفاطمية د. محمد طقوش ص 92
كتاب حركة الحشاشين ص 65 و 66

الدولة الإسماعيلية فى إيران محمد سعيد ص95

دولة السلاجقة ص 129



سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء الثالث -

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *