ريف اللاذقية - مصير معركة 'اليرموك' وهل توصلت الى هدفها ؟
بعد تقدم سريع لفصائل المعارضة السورية في “معركة اليرموك” بمرحلتيها الأولى والثانية، أخذت المعركة تأخذ منحى “الكر والفر”، لا سيما على جبهة قلعة شلف وكنسبا في جبل الأكراد، إذ تشهد تلك الجبهة أعنف المعارك بين الطرفين.
تمكن جيش الفتح، والفصائل العاملة في معركة اليرموك على بلدة كنسبا، وقلعة شلف، وشير قبوع، وعين الغزال، وقلعة طوبال، بعد هجوم على مواق قوات الأسد، مستخدمين سلاح المدفعية والهاون، وأوقعوا أكثر من 25 عنصر من صقور الصحراء، ومغاوير البحر.
ونفذ أحد عناصر جيش الفتح “عملية استشهادية” في قرية وادي باصور، بعد هروب قوات الأسد وتجمعهم فيها، ما أدى إلى مقتل عدد من الضباط والعناصر، ووفق المصادر المطلعة في الساحل، بلغ عدد قتلى النظام بعد العملية 100 عنصر للنظام؟
وجاءت استعادة الثوار للسيطرة على كنسبا وشلف، بعد أن سيطر عليها في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، مستهدفاً النقاط بمئات القذائف والأسلحة، وبمساندة الطيران الروسي.
رستم صلاح، إعلامي في الفرقة الأولى الساحلية، قال لمراسل “امية برس" في ريف اللاذقية “لم تتوقف المعركة ، ولا تزال رحاها تدور على عدة جبهات، فضلاً عن معنويات الثوار المرتفعة، رغم القصف الشديد والهستيري لنظام الأسد” .
ونوّه رستم إلى أن “تراجع الثوار إلى الخلف ما هو إلا للحفاظ على سلامة الثوار، ولإعادة تنظيم الصفوف، وتنفيذ عمليات جديدة على مواقع النظام وهذا ما حدث فجر اليوم في كنسبا وقلعة شلف” .
من جهته قال القائد الميداني أبو عمر الزيبق، لمراسل “أمية برس” “استمرار المعركة منوط بالظروف المحيطة بحيثيات المعركة، ولا نية لدى الثوار بإيقاف من معركتهم، لكن الطبيعة الجغرافية ساهمت في الحد من التقدم”.
عدنان أوسي، صحفي ميداني، قال لمراسل “أمية برس” “تختلف المعارك في الساحل عن معارك المناطق الأخرى، باعتبار أنها في منطقة جبلية، والسيطرة على التلال مهم جداً، إذ أن المعارك هي معارك تلال لا قرى، والسيطرة على التلال تسهل على الجهة المسيطرة بسط نفوذها على القرى”.
وأضاف “مهما كانت المعركة بطيئة، فهذا لا يعني توقفها، إذ أن نظام الأسد أعلن عن بدء عمله في السيطرة على ريف اللاذقية قبل تسعة شهور، ولكنها لم تتمكن من السيطرة، كما أطلقت معركة دبيب النمل، لعلمها بصعوبة المنطقة وظروفها”.
وأشار أوسي إلى أن ما يحققه الثوار في هذا الوقت هو إنجاز، وسط دعم جوي روسي لنظام الأسد، حيث يكثف غاراته منعاُ لوقوع مطار حميميم في مرمى نيران وصواريخ الثوار
المصدر : امية برس
تحرير : صدى الساحل
ليست هناك تعليقات: