18 فصيلا يساندون أحرار الشام للقضاء على جند الأقصى
أعلن 18 فصيلا في سوريا، استعدادهم الكامل لمساندة حركة أحرار الشام الإسلامية في معركتها ضد "جند الأقصى"، التي تهدف إلى القضاء على الجماعة.
ووفق بيان مشترك وقّع عليه 16 فصيلا، فإن جند الأقصى باتت هي "رأس أفعى الغلو في الأراضي المحررة".
وقال البيان إن "جند الأقصى ثبت عليها بما لا يحتمل الشك ضلوعها في عمليات اغتيال إجرامية ضد قيادات الفصائل المجاهدة، كانت سببا في خسارة الساحة لخيرة الكوادر على مدى عامين".
وأشار البيان إلى أن "التحقيقات مع الخلايا الداعشية التي تم القبض عليها والتحقيق معها، أظهرت علاقتها الوثيقة بأطراف وقيادات داخل جند الأقصى، قاموا بدعمهم لوجيستيا وبشريا".
وخلصت الفصائل في بيانها إلى وقوفها "الكامل عسكريا وأمنيا ومعنويا مع حركة أحرار الشام الإسلامية في تصديهم لجند الأقصى، وقتاله حتى يخضعوا لشرع الله والاحتكام لهيئة شرعية يتم الاتفاق عليها بين الفصائل الثورية".
وتابع بيان الفصائل: "لن نتردد في الزج بالقوات العسكرية المطلوبة لتحقيق الحسم السريع بإذن الله، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين، وما نواجهه الآن ليس بفتنة وإنما بغي جماعة على الباقي وتحولها إلى بوابة تلج منها داعش إلى أراضينا من جديد، وهذا لن نسمح به بإذن الله مهما كلف، فدماء شهدائنا وتضحيات شعبنا أغلى من أن نفرط بها".
كما خاطب البيان من أسماهم "الشباب المسلم الصادق في صفوف جند الأقصى"، بأن "عقيدة الولاء والبراء لا تعقد على تنظيم، وأن الجهاد الشامي قد أسقط القناع عن فكر الغلو وأعمال الخوارج"، في إشارة إلى دعوتهم للخروج من الفصيل.
والفصائل التي وقّعت على البيان، هي: جيش الإسلام، فيلق الشام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، الفوج الأول، الجبهة الشامية، صقور الشام، جبهة الأصالة والتنمية، جبهة أنصار الإسلام، جيش المجاهدين، فرقة السلطان مراد، الفرقة الوسطى، جيش التحرير، حركة تحرير الوطن، غرفة عمليات فتح حلب، حركة نور الدين زنكي، تجمع فاستقم كما أمرت، كتائب الصفوة الإسلامية.
"لواء الحق"، و"جيش السنة"، أصدرا بيانا أيدّا فيه "أحرار الشام"، قائلين إن "الثورة السورية وثوارها لا يقبلون بإعادة تجربة الغلو وسفك الدماء بغير حق".
ووصف البيانُ "جندَ الأقصى" الفصيل "الباغي"، داعيا "الشباب الثائر" في الجماعة إلى "تجنيب أنفسهم حماقات الفئة الباغية، وموبقة تكفير وسفك دماء المسلمين".
المهندس مهنّد المصري "أبو يحيى الحموي"، أمير "أحرار الشام"، قال إن "جند الأقصى أعادت مشهد داعش بالضبط عبر سلسلة أعمال الخطف والاغتيال الممنهج، التي طالت كوادر الحركة وفصائل أخرى".
وتابع: "تريثنا كثيرا وصبرنا أكثر في الرد على تجاوزاتهم والضرب على أيديهم وإعادتهم إلى جادة الحق، ليس عجزا إنما رحمة بالشام وأهلها".
وبعد حديثه عن مساعي الحركة لإيجاد حل مع الجند، قال الحموي: "لم نلمس منهم إلا الكذب والتدليس والمماطلة ونقض العهود والمواثيق التي أبرمت".
وأضاف: "إننا دعاة حق لا بغاة باطل لذا: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)".
وتابع: "المظلوم المعتدى عليه يرد الظلم عن نفسه في شريعتنا الغراء، فنحن إذ خرجنا لرد الظلم عن الناس فإننا لا نرضاه لأنفسنا ولا علينا، وقد عاهدنا الله على ذلك، وإنا قد احتسبنا أنفسنا عند الله، فلا نبالي أن نبلغ مصارعنا على أيدي الكفرة أو المعتدين الظالمين الغادرين".
ليست هناك تعليقات: