-->

سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء السادس -



 فرسان الهيكل المقدس


الجزء السادس



 تعرف على جرائم شياطين جهنم

....


 مقدمة :

سبحان الله العظيم العالم الإسلامي يمر بأيام صعبة للغاية لم يرى مثلها إلا فى زمان فرسان الهيكل الصليبين والاحتلال الشيعى العبيدى الخبيث لمصر والمغرب وفى زمن التتار أيضاً، فالخيانات قائمة وفقد حدثت نفس الخيانات والمؤآمرات والنكبات من قبل فلا تتعجبوا مما يحدث الآن وتخيلوا معى يا كرام انه فى ليلة سقوط بيت_المقدس فى يد الصليبيين كان تحت الحماية الشيعية العبيدية وقتها، وقد اورد الكثير من المؤرخون وقالوا "ان الحامية الشيعة العبيدية المسماة زورا "بالفاطمية" اتفقت على تسليم بيت المقدس للجيوش الصليبية مقابل الخروج الآمن للحاميات الشيعية دون قتال، وقد انسحبت الحاميات الشيعية تحت حماية "فرسان الهيكل" فى احدى الليالى المظلمة وشقوا طريقهم إلى مصر حيث الحاكم العبيدى الشيعى قبح الله وجهه، وقد شهدت القدس عقب إنسحاب الحاميات الشيعية العبيدية مذبحة مروعة لم يشهد التاريخ مثلها فى العصور الوسطى، فقد سقط فيها حسب الروايات العربية أكثر من سبعون ألفا شهيد من المسلمين، كما أنه تم قتل عشرات اليهود داخل الكنيست الخاص بهم فى أيام المذبحة الكبرى، وقد تحدثت الروايات الأوربية عن عشرون أو ثلاثون ألفا شهيداً من المسلمين..!

فهذه خيانة ومؤآمره كانت بين الشيعة والصليبين ضد المسلمين كما نحن معتادون فلا جديد عليهم فهم من يومهم هكذا وسيظلون هكذا خونة فسقه متآمرون على بلادنا وأمتنا، عموماً دعونا نعود إلى الفرسان الكاثوليك،



 فرسان الهيكل المقدس - شياطين جهنم - 

بحسب ديفيد_نيكول من جامعة نونتنجهام، كان الهجوم الفعال لسلاح الفرسان هو الوسيلة الهجومية الوحيدة لديهم، وكانت لهم نقاط ضعف ايضا ولكنهم وبالتأكيد قاموا بتطوير أمور أخرى للتعويض عن هذا الضعف، فقد لعب المشاة دوراً حيويًا للغاية من حيث أنهم قاموا بتوفير المجموعة المهاجمة والمدافعة حتى في المعارك المفتوحة، ومن خلالها كان الخيالة المسلحون يشنون هجومهم، وكان لديهم قوات أخرى كسلاح الفرسان الخفيف وفرسان تركوبلي المشهورين، الخيالة والمشاة والفرسان بأنواعهم كانت أهم الوحدات المقاتلة في جيش فرسان الهيكل، كان فرسان تركوبلي الأكثر شهرة ضمن فرسان الهيكل، يتكونون من عرب خونه انضموا الي فرسان الهيكل، فكان يمكن الاعتماد عليهم بالقتال حتى الموت لأنهم سيتعرضون للإعدام مباشرة كمرتدين إذا ما تم أسرهم، وكانت الخيول تشكل أكثر العناصر حيوية لدى فرسان هيكل سليمان، وليس من أجل الحرب وحسب بل للإتصالات والنقل أيضاً، كان اهتمام فرسان الهيكل بخيولهم أمراً ذو ثقل لأنها كانت مكلفة ولم تعش طويلاً، وكانت ضعيفة بمواجهة المرض في الأراضى المقدسة، وقد أظهرت خوفاً مبكراً من أجواء المعركة وكنتيجة لذلك فإن القرار الصعب بنشر سلاح الخيالة للهجوم لم يكن يُؤخذ باستخفاف،

وسياسة فرسان الهيكل في الأرض المقدسة عموماً هي الحيطة والحذر وعدم المغامرة فكانت لهم اعين وجواسيس فى كل بلد من بلاد المسلمين، وبينما كانت مهارات وسمعت فرسان الهيكل بازدياد كان يزداد دورهم أيضاً حتى في الدفاع عن دول الصليبيين أنفسهم، ففي النصف الثاني من القرن الـ12 كان انتشار الصليبيين قد امتد على ساحل الشام بطول 400 ميل حتى الأراضي المقدسة، وارتكز انتشار فرسان الهيكل حول مدينة أنطاكية وطرابلس الشرق والعاصمة القدس كنوع من أنواع المخابرات والتحصينات القوية، وقد سيطر الصليبيون على البحر المتوسط "المحيط الحيوي لإيصال الإمدادات خصوصاً عبر ميناء عكا" بينما وفرت جبال لبنان ونهر الأردن على الحدود الشرقية دفاعات طبيعية ممتازة، وكانت القلاع والتحصينات التي يسيطر عليها فرسان الهيكل تقوم بحماية نقاط العبور الرئيسية إلى الإمارات الصليبية في الشام،

وبرغم أنّ رقعة الأرض المحتلة من الصليبين في الشام كانت محاطة بالمسلمين إلا أن الانقسامات السياسية والدينية منعت أي محاولات إسلامية اتحاد لطرد الصليبيون، ف رحم الله السلطان صلاح_الدين_الأيوبي واسكنه فسيح جناته فهو أول من وحد جيوش المسلمين ودولهم ضدّ حملة الصليب السفاحين، 
وقتها فقط وقع الصليبيون في مواجهة الجبهة الإسلامية الموحدة والقوية للمرة الأولى، أسأل الله العظيم أن يرزقنا بصلاح الدين جديد فى زماننا هذا

ففى عام 1187 جمع المسلمون بقيادة السلطان المُظفر صلاح الدين الناصر ابن ايوب رحمه الله جيشاً ضخماً ولكنه كان صغيراً جداً مقارنةً بجيش الصليبين،
وبدأت الملحة وقام السلطان صلاح الدين بعبور نهر الأردن وحاصر مدينة طبرية التي يسيطر عليها الصليبيون، فخشيت القيادات الصليبية من الوقوع في الفخ وقررت عدم الاشتباك المواجهة، ولكن في النهاية وبتحريض من الكثيرين بمن فيهم الأستاذ الأعظم "لفرسان الهيكل" قرروا المضي في محاولة لإنقاذ مدينة طبريا ، كان جيش المسلمين ينتظر على تلال حطين قرب طبريا، فقام بتطويق جيش الصليبيين والقضاء عليهم، واشتبكت أيضاً كتائب فرسان هيكل سليمان مع جيش المسلمينَ وقاموا مقاومة قوية لكن الجيش الإسلامي سحقهم وقضى على أكثرهم، وبعد معركة عنيفة تعرّض آلاف الصليبيون للقتل والأسر، وبعد اتفاقات عقدت بين المسلمين وما تبقى من جيش الصليب تم تحرير جميع الصليبيين تقريباً عن طريق الفدية ما عدا فرسان الجماعات العسكرية وهم الفرسان الهوسبتاليين وطبعا فرسان الهيكل، فبعد معركة حطين تم إعدام جميع من أسر من فرسان الهوسبتاليين وفرسان الهيكل أيضاً، 

ومن وجهة نظر ديفيد نيكول من جامعة نونتنجهام أن ذلك قد يبدو وحشياً وقاسياً على نحو يصعب تصوره "طبعاً هذا من وجهة نظره كصليبي" لكن باعتقاده إن ما يجب أخذه بعين الإعتبار هو أن صلاح الدين أدرك أن هؤلاء كانوا أعداء خطرين ومستعدين للموت بشكل دائم، إذ وصفهم أحد المؤرخين المسلمين بأنهم يشكلون القلب الملتهب لجيش الفرنجة كما يقول مالكوم باربر من جامعة ريدنج، وكانوا الأكثر انضباطاً وتجهيزاً بشكل جيد وملتزمون ومثابرون، وأعتقد أن هدف صلاح الدين هو السعي للقضاء على ما اعتبره قلب جيوش الفرنجة لكي تبقى الأرض التي تم تحريرها تحت سيطرة المسلمين في المستقبل، فكان قد تم أسر عدد كبير من فرسان الهيكل وكان لابد من إعدام هؤلاء القتلة السفاحين،


فمن وجهة نظره هو بمثابة كسر شوكة تلك المنظمة، لم يكن الأمر مجرد انتقام من خصم مخيف ففي الحقيقة لا أعتقد أنه ثأر على الإطلاق، فبينما نرى أن تلك أعمال تم تنفيذها ببرودة أعصاب من منظورنا الحديث، لكنها كانت عمل قاس منطقي آنذاك، أعتقد أنه أعدم فرسان الهيكل والهوسبتاليين بعد معركة حطين لتعزيز صورته كقائد عسكري مجاهد، كي يعتبر في المستقبل بطل الإسلام والمسلمين هذا ما يقوله "ديفيد بيكول"

خلال ستة أشهر تم القضاء على نصف فرسان الهيكل في جيش الأراضي المقدسة، ولم يبق سوى حصن واحد مع أفراد حاميته، لقد خسرت جماعة هيكل سليمان 2300 فارساً في حطين، و600 فارساً في معركة عين الجوزة على أغلب التقديرات، ومع انهيار قوة فرسان الهيكل تداعى الركن الأساسي لدولة الصليبيين، بعد تدمير صلاح الدين للجيش الصليبي في معركة حطين انطلق للسيطرة على الموانئ الساحلية، لحرمان الصليبيين من تلقي أي تعزيزات عن طريق البحر، وبعد أسبوع من معركة حطين، سيطر صلاح الدين على ميناء عكا الحيوي، وتحرك جيشه الرئيسي جنوباً وفتح القدس، وخلال الأشهر التالية استعاد صلاح الدين تقريباً جميع الأراضي التي خسرها المسلمون خلال الحملة الصليبية الأولى قبل قرن من الزمان، ولكن وصول حملة كونراد مونتفرا إلى صور كان حائلاً دون سقوط هذه الأخيرة، هذان الحصنان وبعض الحاميات في أنطاكية وطرابلس كان كل ما تبقى من دولة الصليبيين المقدسة... يتبــــع 




 بقلم :محمد_منصور 
كتاب الدعوة إلى الإسلام للمستشرق توماس أرنولد

كتاب دولة السلاجقة صفحات متعدده
ديفيد نيكول "فرسان الهيكل"
كتاب مفرج الكروب فى أخبار بنى أيوب
مقتطفات من سلسلة البداية والنهاية 
للعلامة المجتهد الحافظ ابن كثير رحمه الله 

سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء السادس -

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *