بعد ظهور الكوبرا في درعا ..ما حقيقة استلام أسلحة مضادة للطائرات

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين، صورة لمقاتل من الجيش السوري الحر، يحمل صاروخاً من طراز كوبرا مضاد للطائرات في ريف درعا ، حيث عمد رامي عبد الرحمن” مدير ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان على الترويج بأن الفصائل الثورية تلقت دفعات من الأسلحة النوعية من بعض الدول الخليجية تتضمن أسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات.

وفي التفاصيل، ظهر مقاتل من الجيش السوري الحر خلال إطلاقه صاروخ من طراز كوبرا أثناء محاولته التصدي لطائرة حربية شنت سلسلة غارات على مدينة داعل بريف درعا الشمالي، إلا أنه لم يصب الهدف بسبب قيام الطائرة بإلقاء بوالين حرارية بعد تنفيذ غاراتها.

ويؤكد العقيد “زياد الحريري” قائد “لواء الكرامة” الذي ينتشر بشكل رئيسي في مدينة داعل ومحيطها  أن الصاروخ الذي استخدم يوم أمس في ريف درعا هو من طراز “كوبرا” الذي يعتبر من الجيل القديم من مضادات الطائرات المحمولة على الكتف، والتي اغتنمت الفصائل الثورية كمية منها بعد تحريرها اللواء 82 في مدينة الشيح مسكين مطلع عام 2015.

وأوضح العقيد “الحريري” في تصريح لـ”أورينت نت” أن الثوار لم يتمكنوا سابقاً من استخدام هذه الصواريخ، كونها قديمة وبدائية ومعظمها غير صالحة للاستخدام، لوجود خلل في “مدخراتها الكهربائية”، حيث عملت فرق التطوير العسكري في الفصائل الثورية على تحديثها وإصلاحها، عبر إضافة مدخرات كهربائية خارجية لكي يتم استخدامها، (كما توضح الصورة في الأعلى).

وأشار العقيد “الحريري” إلى أن مدى تلك الصواريخ لا يتجاوز 1500 متر إذا أطلق بشكل عامودي، و3500 متراً إذا أطلق بزاوية 45 درجة، بينما تحلق الطائرات الحربية والمروحية في ارتفاع لا يقل عن 4 آلاف متر، الأمر الذي يجعلها عاجزة عن استهدافها.

ونفى قائد “لواء الكرامة” المنضوي في “الجبهة الجنوبية” كبرى الفصائل الثورية في حوران بشكل قاطع استلام الثوار أي أسلحة نوعية من الدول الداعمة، سواء كانت مضادة للدروع أو صواريخ مضادة للطائرات.

وكان ما يعرف بـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد أورد خبراً عن وصول أسلحة حرارية مضادة للطائرات قادمة من أسواق أوروبا الشرقية بتمويل عربي، بالتزامن مع وصول دفعة جديدة من صواريخ “تاو” الأمريكية المضادة للدروع إلى جانب آلاف الصواريخ من نوع “غراد” إلى عدد من الفصائل في سوريا.

ويأتي الحديث عن تسليح الفصائل الثورية بأسلحة نوعية بعيد تهديد مسؤولين في الإدارة الأمريكية بأن “حلفاء واشنطن في المنطقة” سيبدؤون بتزويد المعارضة السورية بصواريخ حديثة مضادة للجو، وذلك رداً على انهيار الهدنة “الروسية الأمريكية” الأخيرة بسوريا.