-->

اتفاق ‹مفاجئ› يمنح النظام السوري السيطرة على حي القابون الدمشقي



تمكن النظام السوري مرة أخرى، صباح اليوم الأحد، من عقد ‹اتفاق تسوية› آخر يقضي بعودة حيي تشرين والقابون على أطراف دمشق إلى سيطرته بعد هدنة من مطلع عام 2014 وحتى قبل قرابة الـ 80 يوم.




رغم أن الكثيرين وصفوا الاتفاق هذا بالمفاجئ إلا أن تسريبات‹ فاضحة› قبل يومين تداولها نشطاء سوريون، كشفت نية قيادات عسكرية محلية في الحي تسليمه لقوات النظام وسعيهم لإخراج أكبر عدد من المقاتلين منه باتجاه إدلب، وهو ما بدأ بالفعل يوم الجمعة الماضي إذ نقلت حافلات تقل مقاتلين من حي تشرين إلى محافظة إدلب، بالتزامن مع خروج مجموعة أخرى من مقاتلي حي برزة وعائلاتهم إلى الشمال أيضاً.
فيما أكدت مصادر من حي القابون، خروج قرابة 1240 شخصاً الجمعة من أحياء برزة وتشرين والقابون إلى إدلب، بينهم نحو 600 عنصر بسلاحهم الفردي، من أحياء تشرين والقابون والغوطة الشرقية، كما تحدثت عن تسليم قرابة 250 مقاتلاً من قوات المعارضة في حي تشرين أنفسهم إلى قوات النظام بغية ‹تسوية محلية› لا تتضمن تهجيراً، وأن حوالي 40 مقاتلًا من فصيل جيش الإسلام في الحي، اشترطوا على وفد المعارضة المفاوض أن يتم الاتفاق مع فيلق الرحمن لنقلهم إلى مدينة دوما دون أن يتعرض لهم، أو إرسال حافلات لنقلهم عبر معبر مخيم الوافدين مباشرة إلى مدينة دوما.
كما أفادت الأنباء الواردة أيضاً ساعة إعداد هذا الخبر أن مقاتلي المعارضة وعائلاتهم في القابون اتجهوا نحو الحافلات التي ستقلهم إلى الشمال السوري.
كذلك تحدث محافظ النظام في دمشق عن خروج أكثر من 500 شخص من حي القابون بينهم 180 مسلحاً باتجاه إدلب كدفعة أولى على أن تستكمل بقية الدفعات اليوم.
إلى الآن ما تزال بنود هذا الاتفاق غير معلنة وغير واضحة بشكل فعلي، ولكنه من المحسوم أن حيي تشرين والقابون سيعودان بعد قرابة خمس سنوات إلى كنف النظام والمليشيات الموالية له.
 المصدر: الإتحاد برس 


اتفاق ‹مفاجئ› يمنح النظام السوري السيطرة على حي القابون الدمشقي

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *