-->

هنا أسطورة الغوطة الشرقية





كتب أنس أبو أيمن 
=========


عندمت رأيت دخول الباصات للوهلة الأولى شعرت بشيء غريب لم أستطع أمتلاك نفسي ، سقطت أرضاً أبحث عن حبات التراب الممزوجة بدماء آلاف الشهداء ،
أبحث عن سبب مقنع يجعلنا نترك أرضنا الطيبة التي يتغنى بها العالم أجمع ، 
التي أكلنا من خيراتها وتربينا بها وفضلنا البقاء فيها ، بالرغم من الحصار والقصف على مدار السنينن ، والتي فارقنا بها أعز الأحباب والأصحاب تحت الثرى ،
فلم أجد نفسي مع جواب يرضي نفسي قبل الجميع .


وصلنا إلى هنا حيث تآمرت علينا دول وتآمرنا على أنفسنا ..
وصلنا إلى نهاية المطاف ، عندما يقف الأب عاجزاً عن إنقاذ حياة أطفاله الصغار ..
وصلنا لحد رؤية الجرحى هنا وهناك ولا نستطيع التخفيف عنهم 
وصلنا لحد العبور فوق الجثث الملقاة على الطرقات للعبور الى مكان أقل خطورة ..
أهوال يوم القيامة حدثت فعلاً ، وبكل لحظة تحدث عندما بدأت الناس تبيع كل ماتملك ، وتشعل النيران بمنازلها تاركةً خلفها ذكريات وأحلام ..
وتصعد الى باصات التهجير ..

هنا أسطورة الغوطة الشرقية

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *