-->

مضايقات وتهديدات.. فصيل من “غصن الزيتون” يحاول إخراج عائلات مهجّرة من مساكنهم


أفاد مصدر من أهالي “الغوطة” الشرقية المهجّرين إلى “عفرين” شمال “حلب”، بأن أحد فصائل المقاومة المنضوية في عملية “غصن الزيتون” حاول أمس الثلاثاء، إخراج عائلات مهجّرة من منازلها السكنية وسط مضايقات وتهديدات بقوة السلاح.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ”زمان الوصل” حاول عناصر من فصيل “فيلق المجد” الاستيلاء على أربعة منازل في حي “المحمودية” ضمن مدينة “عفرين”، علماً أن هذه المنازل تحوي عائلات نازحة من بلدة “عربين” في منطقة “الغوطة” الشرقية.

وأضاف أن “عناصر (فيلق المجد) حاولوا الاستيلاء على تلك المنازل بالقوّة، تحت ذريعة أحقيتهم بها لمساهمتهم في تحرير المنطقة من جهة، ولحاجتهم الأمنية إلى تلك المنازل من أجل تحويلها إلى مقرات عسكرية تابعة لهم في المنطقة من جهة ثانية، لكن تدخل (الشرطة العسكرية) حال دون ذلك”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس المحلي لمدينة “عفرين” سبق له وأن قام بالتنسيق مع فعاليات مدنية من “الغوطة” الشرقية بإيواء وتوطين العشرات من العائلات المهجّرة داخل البيوت الفارغة المتواجدة في مختلف أحياء “عفرين”.

بدروه قال “أحمد الحمصي” مهجّرٌ يقيم بعقد إيجار في “عفرين” المدينة، إن غالبية الأسر المهجرة قسراً من مناطق (الغوطة الشرقية، ريف حمص، القلمون الشرقي)، تسكن حالياً في “عفرين” وفق عقود إيجارات نظامية، وذلك بالاتفاق مع أصحابها الأصليين “الأكراد”، أمّا مدّة العقد فتتراوح بين 3- 6 أشهر، في حين تبدأ إيجارات الشقق من 25 ألف ليرة سورية.

وأضاف “تقوم معظم الفصائل وبشكلٍ مستمر بإنذار المهجّرين القاطنين في منازل “عفرين” بضرورة الخروج منها، سواءً بوجود عقود إيجار أم لا، وذلك بهدف إسكان عائلات عناصرها أو أقربائهم مكانهم”.

يعاني المهجّرون في منطقة “عفرين” من سطوة فصائل المقاومة المشاركة في عمليات “غصن الزيتون”، حالهم في ذلك حال من تبقى من أبناء “عفرين”، حيث لم تكتفِ الفصائل بمصادرة الكثير من البيوت والممتلكات من مالكيها الأصليين فحسب، وإنما أخذت تقوم بإسكان مقاتليها أو تأجيرها من شخص إلى آخر بغرض الانتفاع المادي من ورائها.

مضايقات وتهديدات.. فصيل من “غصن الزيتون” يحاول إخراج عائلات مهجّرة من مساكنهم

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *