المبعوث الأميركي السابق إلى شرق الفرات يكشف عن نصائح واشنطن لـ (قسد) وحقيقة إقامة دولة كردية في المنطقة
أكّد المبعوث الأميركي السابق إلى شمال شرقي سوريا “ويليام روباك”، أن واشنطن «لا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من حزب العمال الكردستاني؛ بل هي جزء من الحرب ضد داعش».
موضّحاً أن الأمور في شمال شرقي سوريا قد تتجه إلى «الإبقاء على الوضع الراهن» عبر توفير الدعم لـ«قسد» مع إجراء بعض التغييرات مثل إلغاء قانون تجميد الأموال المخصصة لـ«دعم الاستقرار» شرق سوريا، وإعادة تعريف «الاستقرار» لأن التعريف القانوني الأميركي السابق عرقل كثيراً من وسائل الدعم، كذلك «الذهاب إلى حلفائنا الدوليين والإقليميين للتشاور معهم إزاء الأسئلة قبل إعلان السياسة والتغييرات».
جاء ذلك، خلال تصريحٍ لصحيفة (الشرق الأوسط)، أشار خلاله إلى أن «سوريا كبيرة جداً في موقع مهم تجاور دول حليفة لنا. نريد حكومة فاعلة لا تسمح بوجود جيوب أو مناطق يعمل فيها داعش ويخطط لهجمات أو أشياء خطرة ضد مصالحنا».
لافتاً إلى أنه «من السهل الاستمرار بالسياسة الأميركية في المدى المنظور، لكن قدوم إدارة أميركية جديدة يعطي فرصة في واشنطن، لإعادة تقييم سياستنا إزاء سوريا والتشاور مع حلفاء أميركا إزاء الخطوات المقبلة».
في سياقٍ متصل، قال “روباك” المُطّلع جيداً على الأوضاع الميدانية والسياسية شرق الفرات ودور التحالف الدولي: «إن نصائحنا لقسد دائماً كانت: استمرار العلاقة مع أميركا والتحالف في الحرب ضد داعش وتوفير الأمن شمال شرقي سوريا وإجراءات بناء ثقة وعدم القيام بأي استفزاز لتركيا، مثل بناء دولة أو استعمال أيديولوجية معينة أو رموز».
مؤكداّ إن الأوضاع في هذه المنطقة تختلف عن إقليم كردستان العراق، و«ما قلناه وفعلنا وعلاقتنا مع قوات سوريا الديمقراطية، كان واضحاً: أننا لا ندعم قيام دولة كردية هناك ولا نعتقد أن (العمل على قيامها) سيكون مقاربة بناءة».
مُضيفاً: «التحالف جاء لهزيمة داعش، وقسد تقوم بذلك بكفاءة. قدمنا بعض المساعدات لدعم حياة السوريين هناك، وساعدنا المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية لتحسين عملها، وقدمنا مساعدات (عسكرية) لتعزيز دور قسد ضد داعش، وليس للسيطرة على شمال شرقي سوريا».
تصريحات “روباك” تلك، اختتمها بتأكيدٍ على عدم وجود انسحابٍ أميركي من سوريا في الأشهر الثلاثة المقبلة والمدى المنظور، لكنه بالمقابل قال: «لن نبقى إلى الأبد في شمال شرقي سوريا».
بقلم : فريد إدوار
ليست هناك تعليقات: