كيف أثّر السوريّون على عمل الشركات التركيّة؟

 

ساهم اللاجئون السوريّون في تركيا بتطوير الاقتصاد بشكل عام على مدار السنوات الماضية التي شهدت لجوئهم إلى الأراضي التركيّة، إذ أثروا بشكلٍ إيجابي على نمط عمل الشركات منذ بداية قدومهم.

وارتفعت نسبة الشركات الأجنبية المُسجّلة في تركيا مع قدوم اللاجئين السورييّن وافتتاحهم شركات جديدة في البلاد، حيث نقل العديد منهم أعمالهم إلى تركيا بينما اتجه آخرون لافتتاح مشاريع جديدة.

وأدى افتتاح اللاجئين السورييّن لشركات إضافية في تركيا إلى زيادة مبيعات الشركات بشكل عام، وبنسبة قُدرت بنحو 4% من إجمالي مبيعات الشركات، وفق دراسة بحثية أجراها البنك المركزي التركي “TCMB” وصدرت منذ أيام.

وجاء في الدراسة أيضاً، أن افتتاح السورييّن لشركات بمختلف المجالات في البلاد أدى إلى زيادة أعداد الشركات المُسجلة في تركيا بنسبة 5%، كما أدى لازدياد إمكانيات التصدير إلى خارج البلاد.

ويبدو من خلال الدراسة البحثية أن تأثير أعمال السورييّن في تركيا كان إيجابياً في جميع القطاعات، سواءً من ناحية زيادة المبيعات أو ارتفاع حجم التصدير أو أداء الشركات بشكل عام.

وتُشير الإحصائيات الرسميّة إلى أن عدد الشركات السوريّة في تركيا وصل إلى 13 ألفاً و880 شركة بإجمالي رأس مال قدر بثلاث مليارات و913 مليون و276 ألف و263 ليرة تركيّة (قرابة 551 مليون دولار أميركي).

وتنشط الشركات السوريّة في العديد من المجالات، لعل أبرزها تجارة الجملة وتجارة المواد الغذائية، بالإضافة إلى شراء وبيع العقارات وتأجيرها، وصناعة الآلات والملابس وغيرها.

 بقلم : ميلاد النّجار 

 المصدر:7AL