مرور شهر على العام الدراسي… ومدارس ريف اللاذقية بلا كتب مدرسية
انقضى الشهر الأول من العام الدراسي الجديد، ولا تزال مدارس ريف اللاذقية “المحرر” دون كتب مدرسية، حيث تعاني المدارس في تأمينها بعد توقف هيئة “علم”، أو ما تعرف بـ “الهيئة السورية للتربية والتعليم” عن العمل في تموز/ يوليو الماضي.
توقفت هيئة “علم” عن العمل بعد حدوث مشكلات إدارية بين مكتبها التنفيذي، والجهات الداعمة، فيما يتعلق بسير العمل وحيثياته، بعد أن كان لها دور كبير في تأمين الكتب المدرسية والقرطاسية، وفق ما ذكر مهند درويشو، مدير مكتب هيئة “علم” في ريف اللاذقية.
حصلت وزارة التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية “المؤقتة” على 100 ألف كتاب، ولكن هذه الكمية لا تسدّ احتياجات سوى 26% من محافظات إدلب واللاذقية وحلب وحماة، ستقوم الوزارة بتوزيعها على المحافظات خلال الأيام القادمة، وفق ما ذكر عمر برادعي، مدير إدارة المناهج والتوجيه في الوزارة لـ”الصوت السوري”.
وأضاف البرادعي “كانت هيئة علم تغطي 60% من احتياجات مديريات التربية الحرة العام الماضي، فيما تساهم الوزارة في قسم منها، فضلاً عن وجود مدارس تابعة للنظام السوري تأخذ مخصصاتها منه، ولكن هذا العام وبعد توقف “علم” أصبح تأمين الكتب من مسؤولياتنا”.
وتسعى وزارة التربية إلى التواصل مع مؤسسة “السنكري” الداعمة، التي كانت تشرف على طباعة الكتب لهيئة “علم” على أمل التعاون المباشر مع الوزارة، علماً أن الوزارة موعودة من إحدى الجهات الداعمة بطباعة 350 ألف نسخة من الكتب المدرسية، وفق البرادعي.
مدرسة سلمى الابتدائية في ريف اللاذقية، واحدة من 14 مدرسة تابعة لمديرية التربية “الحرة” في ريف اللاذقية، يرتادها 184 طالباً لم يحصلوا على المناهج التعليمية، إذ أن الكتب تقتصر على المدرسين فقط.
توفيق حمود، مدرس في مدرسة سلمى الابتدائية قال لمراسل “الصوت السوري” “لا تصلح العملية التعليمية، ولا تعطي ثمارها دون مناهج بين أيدي الطلاب”.
وأضاف حمود “لا يمكن أن نعطي الطلاب واجبات منزلية، رغم أهميتها في العملية التعليمية، ولكن لا واجبات بلا كتب يرجع إليها الطالب في بيته”.
أما مدرسة الرميلة أخذت خطوات احترازية العام الدراسي الماضي، خففت من أزمة نقص الكتب المدرسية هذا العام، إذ أنها أكدت على ذوي الطلبة ضرورة المحافظة على الكتب المدرسية وتسليمها نهاية العام الدراسي.
وبحسب ماجد عبد القادر، مدير مدرسة الرميلية، لمراسل “الصوت السوري” “بعد الإجراءات الاحترازية بات نقص المدرسة من الكتب لا يتجاوز الـ 10% ، وهو لطلاب الصف السابع الذين التحقوا إلى جانب طلاب الابتدائي ضمن حرم المدرسة هذا العام”.
أزمة الكتب في مدارس ريف اللاذقية هي ذاتها في المحافظات الثلاث الباقية حلب، حماة، إدلب، وبعد مرور شهر على العملية التعليمية لا تزال وزارة التربية “الحرة” تبحث عن حلول.
ليست هناك تعليقات: