سلسلة فرسان الهيكل المقدس - الجزء الثاني -
فرسان الهيكل المقدس
الجزء الثاني
تعرف على جرائم شياطين جهنم
....
مقدمة :
تحدثنا فى الجزء الماضى عن نشأة هؤلاء الفرسان وقلنا أن بدايتهم كانت عندما دخل الصليبين بيت المقدس عام 1099 مــ بنداء من البابا اوربان الثاني بعد أن قام رهبان وقساسه من العرب الخونة بإرسال رسائل الى الغرب الصليبي يدعوهم فيها الى غزو العالم الإسلامى والسيطرة عل أورشليم المقدسة
وهكذا جرت الأمور وقتل عشرات الالاف من المسلمين على يد هؤلاء الأوباش القتلة، أما عن نشأتهم فقد ذكرنا أنهم قد أنشأوا بغرض تأمين قوافل الحجيج الصليبين من الغارات عليهم، وكانت بدايتهم بداية صغيرة فقد قرر تسعة فرسان أو تسعة من كهنة المعبد أن ينذروا أنفسهم للموت فى سبيل الصليب، وهذه أقصى أمنية يطلبها أى صليبي كاثوليكى طبعاً من وجة نظرهم الصليبية.
فرسان الهيكل المقدس .."شياطين جهنم"
كان فُرسان المعبد من جمعية "الأُخُوة الرهبانية للقديس تامبلر" الفَرَنسية، رايتهم بيضاء، عليها صليبٌ أحمر، أمَّا الفارس، فكان يَلْبَس مِئزَرًا أبيضَ، على "حرملته" صليب أحمر، وقد صارت الجمعيةُ فيما بعد تقبَل في صفوفها معظم الفرسان المدربين فى صفوفها وبالأخص الفُرسان الخوارج والمُذنبين بعد تَوبتهم، فأصبحت الأراضي المقدَّسة أراضي لطلب الغُفران والتوبة من المعاصي، الغفران والتوبة كان شعار فرسان الهيكل وكذا شعار الحروب الصليبية، مما حدا بالكثير من فرسان أوروبا بأنْ يُولُّوا وُجوهَهم قبل فلسطين، والرَّاعي المستقبِل هنالك كان "جَمعيةَ فُرسان المعبد،
وكان من أهمِّ امتيازاتِهم الدينية أنَّ أعضاءَها لم يكونوا قابلين للنَّفي من الكنيسة، وأسبغ البابوات حمايتَهم على الجمعية، وسمح لها بأن تكون لها كنائسها الخاصَّة، ولم يَمضِ على قيامها سوى القليل، حتى ذاعتْ مبادئُها، وانتشرت في سائر أنحاء أوروبا، حتى قيل إنَّ الفضلَ في بقاءِ مدينة القُدس في يد الصليبيِّين، واستمرار الحيويَّة في الجيوش الصليبيَّة يَعود في الأساس إلى فرسان الإسبتارية بجانب فُرسان المعبد، فقد كان في المملكة الصليبية الناشئة الكثيرُ من أسباب الضَّعف، ولكنَّها كانت تتلقى معونةً فذَّة من نظامٍ من الرهبان الحربيِّين.
كانوا تحت تأثير وقيادة البابا نفسه، وهو من أطلقهم على العالم الإسلامى مثل الكلاب المسعورة تقتل وتحرق وتفسد فيه، فمضوا يفسدون فى أراضى الدولة الإسلامية ولكنهم لم يظهر تأثيرهم بالشكل الكامل إلا فى بداية الحملة الحملة الصليبية الثانية، لعنهم الله تعالى فكم سفكوا من دماء المسلمين بغير حق، نسأل الله أن يسكنهم فى قاع جهنم، هؤلاء الفرسان المتعطشين لدماء المسلمين قد إنهالوا على مسلمى الأندلس بعد سقوط الأندلس بلا رحمة وكذا فعلوا بالمسلمين فى أى مكان يوجههم إليه البابا، خربوا الديار وقتلوا الرجال والنساء والشيوخ والأطفال لعنهم الله تعالى.
أما على المستوى القتالى كان فرسان الهيكل أو شياطين جهنم The Knights Templar يشكلون النخبة العسكرية ورأس حربة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، لقد كانوا فرساناً متميزين أقوياء متدينين لا يرحمون المخالفين لهم حتى من أبناء معتقداتهم وأقصد هنا الصليبين الأرثوذكس وغيرهم سواء كمحاربين أو كرهبان أو من عامة الناس، وقد كرسوا أنفسهم تماماً للقتال والموت في سبيل صليبهم المقدس ، فبعد نهاية الحروب الصليبية الأولى غادر كثير من الأوروبيين الشام بعد وفائهم بوعود الحملة الصليبية وعادوا إلى الغرب، ولكنهم تُركوا المستوطنون الصليبيين بحماية قليلة، ولكن ذلك لم يمنع الكثير من الحجاج من القدوم إلى بيت المقدس، في حين كان معظهم عُزّلاً ومسنين وضعفاء وبحاجة للحماية، فكما ذكرنا فقد جاءت فكرة هذا التنظيم من هنا، فإن مجموعة من رهبان المعبد الفرنسيين هم من أنشأوا جماعة فرسان الهيكل، ولكن دعونا نتحدث هنا عن أهم العوامل التى ساعدت هؤلاء القتلة الأوباش فى الظهور وبقوة فى هذه الفترة العصيبة التى عاشها العالم الإسلامى والتى تشبه كثيراً عصرنا هذا، تعلمون ما أهم هذه العوامل إنه الإنقسام يا سادة، الإنقسام والتجزئة والخيانة والعمالة والإقتتال الداخلى بين معظم أقطار المسلمين..
تعالوا سريعاً نتعرف على العالم الإسلامى وقتها، حيث كانت كل من الشام والأناضول تحت سيطرة السلاجقة السنة، والتي كانت إمبراطورية واحدة كبيرة، ولكن في تلك الفترة كانت منقسمة إلى دويلات أصغر، فكان السلطان ألب أرسلان رحمه الله البطل الذى أذاق الصليبين سوء العذاب قد هزمهم في معركة ملاذكرد الخالدة عام 1071 وضمّ الكثير من الأناضول لمناطق السلاجقة، ولكن هذه الإمبراطورية انقسمت بحرب أهلية بعد وفاة ملك شاه الأول سنة 1092ن وهناك أيضاً دولة للسلاجقة الروم في الأناضول خلف قلج أرسلان ملكشاه، وفي الشام خلفه تتش بن ألب أرسلان الذي توفي عام 1095، فورث أبناء تتش رضوان ودقاق حلب ودمشق على الترتيب، مقسمين الشام إلى إمارات يعادي بعضها بعضاً، كما تعادي كربوقا أتابك الموصل "الجزيرة" وكانت هذه الدويلات أكثر اهتماماً في الحفاظ على مناطقها وكسب مناطق جديدة من جيرانها، أكثر من اهتمامها بالتعاون ضد الجيوش الصليبية، ومن هنا يا سادة بدأت مؤآمرات شياطين جهنم أو فرسان الهيكل، فقد وضعوا أموال طائلة والألاف من الفرسان لكى يضربوا المسلمين بعضهم ببعض، ولكى يجعلوهم أكثر إنقساماً كما يحدث الآن، فحسبنا الله ونعم الوكيل، ففرسان المعبد هؤلاء كانوا من أقسى الناس على المسلمين، واشتركوا في أفظع المذابح ضدهم لذا عندما هزم البطل صلاح الدين الأيوبي الصليبيين في معركة حطين عام 1187م، واستعاد مدينة القدس من أيديهم، صفح عن معظم المسيحيين، ولم يصفح عن فرسان المعبد بل أعدمهم،
وكان من أهمِّ امتيازاتِهم الدينية أنَّ أعضاءَها لم يكونوا قابلين للنَّفي من الكنيسة، وأسبغ البابوات حمايتَهم على الجمعية، وسمح لها بأن تكون لها كنائسها الخاصَّة، ولم يَمضِ على قيامها سوى القليل، حتى ذاعتْ مبادئُها، وانتشرت في سائر أنحاء أوروبا، حتى قيل إنَّ الفضلَ في بقاءِ مدينة القُدس في يد الصليبيِّين، واستمرار الحيويَّة في الجيوش الصليبيَّة يَعود في الأساس إلى فرسان الإسبتارية بجانب فُرسان المعبد، فقد كان في المملكة الصليبية الناشئة الكثيرُ من أسباب الضَّعف، ولكنَّها كانت تتلقى معونةً فذَّة من نظامٍ من الرهبان الحربيِّين.
كانوا تحت تأثير وقيادة البابا نفسه، وهو من أطلقهم على العالم الإسلامى مثل الكلاب المسعورة تقتل وتحرق وتفسد فيه، فمضوا يفسدون فى أراضى الدولة الإسلامية ولكنهم لم يظهر تأثيرهم بالشكل الكامل إلا فى بداية الحملة الحملة الصليبية الثانية، لعنهم الله تعالى فكم سفكوا من دماء المسلمين بغير حق، نسأل الله أن يسكنهم فى قاع جهنم، هؤلاء الفرسان المتعطشين لدماء المسلمين قد إنهالوا على مسلمى الأندلس بعد سقوط الأندلس بلا رحمة وكذا فعلوا بالمسلمين فى أى مكان يوجههم إليه البابا، خربوا الديار وقتلوا الرجال والنساء والشيوخ والأطفال لعنهم الله تعالى.
أما على المستوى القتالى كان فرسان الهيكل أو شياطين جهنم The Knights Templar يشكلون النخبة العسكرية ورأس حربة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، لقد كانوا فرساناً متميزين أقوياء متدينين لا يرحمون المخالفين لهم حتى من أبناء معتقداتهم وأقصد هنا الصليبين الأرثوذكس وغيرهم سواء كمحاربين أو كرهبان أو من عامة الناس، وقد كرسوا أنفسهم تماماً للقتال والموت في سبيل صليبهم المقدس ، فبعد نهاية الحروب الصليبية الأولى غادر كثير من الأوروبيين الشام بعد وفائهم بوعود الحملة الصليبية وعادوا إلى الغرب، ولكنهم تُركوا المستوطنون الصليبيين بحماية قليلة، ولكن ذلك لم يمنع الكثير من الحجاج من القدوم إلى بيت المقدس، في حين كان معظهم عُزّلاً ومسنين وضعفاء وبحاجة للحماية، فكما ذكرنا فقد جاءت فكرة هذا التنظيم من هنا، فإن مجموعة من رهبان المعبد الفرنسيين هم من أنشأوا جماعة فرسان الهيكل، ولكن دعونا نتحدث هنا عن أهم العوامل التى ساعدت هؤلاء القتلة الأوباش فى الظهور وبقوة فى هذه الفترة العصيبة التى عاشها العالم الإسلامى والتى تشبه كثيراً عصرنا هذا، تعلمون ما أهم هذه العوامل إنه الإنقسام يا سادة، الإنقسام والتجزئة والخيانة والعمالة والإقتتال الداخلى بين معظم أقطار المسلمين..
تعالوا سريعاً نتعرف على العالم الإسلامى وقتها، حيث كانت كل من الشام والأناضول تحت سيطرة السلاجقة السنة، والتي كانت إمبراطورية واحدة كبيرة، ولكن في تلك الفترة كانت منقسمة إلى دويلات أصغر، فكان السلطان ألب أرسلان رحمه الله البطل الذى أذاق الصليبين سوء العذاب قد هزمهم في معركة ملاذكرد الخالدة عام 1071 وضمّ الكثير من الأناضول لمناطق السلاجقة، ولكن هذه الإمبراطورية انقسمت بحرب أهلية بعد وفاة ملك شاه الأول سنة 1092ن وهناك أيضاً دولة للسلاجقة الروم في الأناضول خلف قلج أرسلان ملكشاه، وفي الشام خلفه تتش بن ألب أرسلان الذي توفي عام 1095، فورث أبناء تتش رضوان ودقاق حلب ودمشق على الترتيب، مقسمين الشام إلى إمارات يعادي بعضها بعضاً، كما تعادي كربوقا أتابك الموصل "الجزيرة" وكانت هذه الدويلات أكثر اهتماماً في الحفاظ على مناطقها وكسب مناطق جديدة من جيرانها، أكثر من اهتمامها بالتعاون ضد الجيوش الصليبية، ومن هنا يا سادة بدأت مؤآمرات شياطين جهنم أو فرسان الهيكل، فقد وضعوا أموال طائلة والألاف من الفرسان لكى يضربوا المسلمين بعضهم ببعض، ولكى يجعلوهم أكثر إنقساماً كما يحدث الآن، فحسبنا الله ونعم الوكيل، ففرسان المعبد هؤلاء كانوا من أقسى الناس على المسلمين، واشتركوا في أفظع المذابح ضدهم لذا عندما هزم البطل صلاح الدين الأيوبي الصليبيين في معركة حطين عام 1187م، واستعاد مدينة القدس من أيديهم، صفح عن معظم المسيحيين، ولم يصفح عن فرسان المعبد بل أعدمهم،
وقد انشأو كياناً إقتصايا ربوياً كبيراً قائم على إعطاء الصكوك لدخل والقروض الربويه للمنتفع، فهم كما ذكرنا أول من أنشا النظام المصرفى الربوى الذى يعمل به العالم الآن وعلموا لهم مشاريع عملاقة وهكذا وفى بضع سنوات انقلب الجنود الفقراء إلى أغنياء، ومع أن فرسان المعبد ضعفوا في فلسطين بعد هزيمة "حطين" إلا أنهم حافظوا على كيانهم في أوربا، بل وازدادوا نفوذًا بمضي الوقت ولا سيما في فرنسا، حتى أصبحوا "دولة داخل دولة" في العديد من الدول الأوربية، وأدى هذا إلى قلق ملوك أوروبا ...يتبـــع
بقلم :محمد_منصور
الموسوعة الميسرة (أديان ومذاهب)
عبدالرحمن الدمشقى "فن الدجل"
كتاب هارون يحيى: الماسونية العالمية
قصة الحضارة: مملكة أورشليم اللاتينية"، وول ديورانت، ص 5301.
محمد الفاتح
حكايات من صفحات التاريخ
الموسوعة الميسرة (أديان ومذاهب)
عبدالرحمن الدمشقى "فن الدجل"
كتاب هارون يحيى: الماسونية العالمية
قصة الحضارة: مملكة أورشليم اللاتينية"، وول ديورانت، ص 5301.
محمد الفاتح
حكايات من صفحات التاريخ
ليست هناك تعليقات: