نظام الحكم الديمقراطي ، من أين أتى؟
الديمقراطية نظام حكم وضعه البشر، وأساس نشوئه أن الحكام في أوروبا كانوا يزعمون أن الحاكم هو الإله المتجسد، أو أنه يوحى إليه مباشرة من قبل الآلهة، وأن للحاكم سلطة التشريع، وسلطة التنفيذ، فكانوا يظلمون النّاس، ويستعبدونهم ويفعلون بهم ما يشاءون.
فقام صراع بينهم وبين الشعب، وخرج الناس ينادون (ديموس كراتوس) أي الحكم والسلطة للشعب .. ولأن دينهم باطل، ومجموعة من الخرافات والأساطير، ولا شريعة لديهم، رأوا أن يضعوا نظاماً لحكم النّاس ـ وهو النظام الديمقراطي ـ يكون الشعب فيه هو المشرع، ويستمد الحاكم منه سلطته وتكون له ـ أي الشعب ـ السيادة، فالحلال هو ما أحله الناس أو الشعب الممثل في نوابه، والحرام هو ما حرمه الشعب الممثل في نوابه.
ولا تعتقد أن ذلك الشعب الإغريقي أو الروماني كان شعب ملائكي مطالب بالحرية، بل هذا الشعب المطالب بالديمقراطية، لم يكن لديه أية مشكلة أن تقوم الإمبراطورية الرومانية بإحتلال وإستعباد وسرقة الأمم الأخرى.
ولهذا فالنظام الديمقراطي هو نظام حكم إلحادي ينكر وجود أي آلهة من الأساس، ومصدره كله البشر، ولا علاقة له بوحي أو دين.
أما في الإسلام، فإن الحاكم والمشرِّع هو الله سبحانه وتعالى، والأمة هي صاحبة السلطان فقط فهي التي تختار الحاكم أو الخليفة (عن طريق أهل الحل والعقد).
وهذا الحاكم ينوب عن الأمة المسلمة في إقامة شريعة الله فيهم، والشريعة هي نظام حكم شامل متكامل، سياسي إجتماعي إقتصادي يشمل كل جوانب الحياة.
لذلك العلمانية/الإلحاد هو دين، نظام حكمه الديمقراطية .. والإسلام هو دين، نظام حكمه هو الخلافة.
بقلم: احمد_سالم
-نظرة في التاريخ الاسلامي-
......................
......................
ليست هناك تعليقات: