حقيقة الاتفاق التركي الروسي حول مدينة تل رفعت
انتشرت في الفترة الأخيرة موجة من الشائعات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود “صفقة” بين الجانبين الروسي والتركي لتسليم مدينة “تل رفعت” مقابل مناطق من ريفي إدلي وحماة.
وأوضح رئيس المجلس المحلي في مدينة تل رفعت “محمود عليطو” حقيقة الإشاعات التي تم تداولها مؤخراً عن وجود صفقة روسية تركية لمقايضة المدينة بمناطق من إدلب وحماة.
وأكد “عليطو” بأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فالشعب السوري خرج بالثورة بهدف تخليص سوريا من الحكم الاستبدادي وليس من أجل تحرير قرية أو مدينة أو منطقة.
وحول موقفهم من تلك الاتفاقية – إن تمت – قال “عليطو”: “نحن لا نقبل أن نستبدل تل رفعت أو أيّ منطقة مغتصبة من قِبَل ميليشيات الحماية بأي قطعة أخرى من أراضي سوريا لأننا نعتبرها جميعها أراضينا، ونطالب بتحريرها من أيّ محتل لها”.
وأضاف قائلاً: “أهالي تل رفعت جربوا النزوح لثلاث سنوات ولا يمكن أن نقبله لغيرنا كي نعود إلى أراضينا” مشدداً على رفضهم لاتفاقيات كهذه أو المشاركة فيها بأي شكل من الأشكال.
وأشار “عليطو” إلى أن الوضع الحالي لمدينة تل رفعت يخضع لتجاذبات من غير المعروف إلى أين ستصل، فقد وردت معلومات عن قيام النظام السوري مؤخراً باستبدال عناصر ميليشيات الحماية بآخرين يتبعون له.
نفي الشائعات وحقيقة الوضع الميداني
هذا ويذكر بأن رئيس اللجنة العسكرية في وفد قوى الثورة بمفاوضات جنيف العقيد “فاتح حسون” نفى مؤخراً الأنباء التي تداولتها بعض الجهات الاعلامية حول وجود صفقة بين روسيا وتركيا لتبادل مناطق النفوذ في إدلب وتل رفعت.
هذا وقد كانت “وحدات حماية الشعب” الكردية التابعة لما يسمى بقوات سورية الديمقراطية قد سيطرت على مدينة تل رفعت في شباط فبراير 2016 ولا تزال فيها حتى اليوم بالرغم من اندحارهم من مدينة عفرين التي سيطرت عليها قوات المعارضة.
وتحوي المدينة المحتلة في الوقت الراهن خليطاً من قوات جيش النظام وميليشيته إلى جانب قوات الحماية الكردية، إضافة إلى وجود قوات روسية أيضاً.
ليست هناك تعليقات: