تحركات في قاعدة حميميم ستحدث نقلة بواقع الوجود الروسي في سوريا والشرق الأوسط (صور)
كشف موقع “قناة الجسر الفضائية” عن قيام روسيا بتوسيع أحد المدارج الرئيسية في قاعدة حميميم الجوية الروسية في الساحل السوري ضمن سعيها لزيادة الطاقة الاستيعابية للقاعدة.
ونشر الموقع صورة جوية للقاعدة تظهر إضافة نحو 300 متر للمدرج الغربي من القاعدة الأمر الذي سيسهل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية للقـوات الروسية في سوريا.
وبحسب الموقع فإن الصورة تم التقاطها في 14 من كانون الأول الفائت نقلاً عن تقرير نشره موقع “The Drive”.
مزيداً من عمليات نشر للطائرات الأكبر والأكثر حمولة
وستساهم عملية التوسعة للمدرج بالمزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى القاذفات بعيدة المدى.
وتمكنت طائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة من الهبوط في القاعدة خلال السنوات الماضية، لكن المدرج الأطول سيسمح لها بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان إجمالية أكبر.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع “The Drive” فأن طائرات الشحن الروسية ستكون قادرة على جلب كمية أكبر من البضائع والجنود في كل رحلة، وستقوم بتسهيل العمليات اللوجستية من وإلى القاعدة.
ويشير التقرير إلى ان عملية التوسيع ستجعل قاعدة حميميم نقطة انطلاق للأسـلحة الاستراتيجية كالقاذفات التي تحمل صـواريخ بعيدة المدى في الشرق الأوسط بدلاً من أن تنطلق من روسيا.
ويذكر أنه عمدت روسيا لتوسيع نفوذها في سوريا بعد بدء التدخل العسـكري المباشر لها لمواجـهة الشعب السوري في ثـورته ضد نظام الأسد وزيادة قواعدها العسـكرية فيها.
توسيع وتعزيز التواجد الروسي في سوريا
وكان مركز “جسور للدراسات” قد أصدر في وقت سابق خريطة للتواجد الروسي في سورية وشملت الخريطة 66 نقطة، منها 24 قاعدة عسـكرية، و32 نقطة تواجد، و10 نقاط مراقبة في محيط محافظة إدلب.
ووفقاً للخريطة فقد جاءت محافظة حماة في مقدمة المحافظات من حيث عدد القواعد، والتي بلغ عددها 5 قواعد، تلتها محافظة حمص بـ 4 قواعد، والساحل والرقة وحلب ودمشق بـ 3 قواعد لكل منها، ودير الزور والحسكة بقاعدة واحدة لكل منها.
وأنشأت روسيا عدة قواعد عسكرية خلال الفترة الماضية في محافظتي الحسكة والرقة.
ومن أهم القواعد العسكرية التي أنشأتها قاعدة مطار القامشلي، بعد الاستيـلاء عليه بشكل كامل ونقل عدد من المروحيات والعتاد العسكري إليه من بينها منصة دفاع جوي.
ليست هناك تعليقات: