عقب اتفاق النظام والمعارضة لإجلاء "داريا".. الأمم المتحدة تدعو لخروجهم المدنيين "طوعاً" وحمايتهم
دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى ضرورة إجلاء المدنيين "بشكل طوعي"، من مدينة داريا المحاصرة من قبل قوات النظام، مشيرةً أن المجتمع الدولي يراقب عملية الإجلاء التي بدأت اليوم.
وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، في مدينة جنيف السويسرية، قال فيه إن جميع مطالبات رفع الحصار عن المدينة طوال السنوات الأربع الماضية، ذهبت أدراج الرياح، مبينًا أن "الوضع الإنساني في المدينة بات مأساوياً".
وأكد البيان أن "الأمم المتحدة لم يكن لها دور في الاتفاق الذي توصل إليه النظام والمعارضة (قبل أيام) بخصوص إجلاء المدنيين من داريا"، مشدداً على "ضرورة حماية المدنيين أثناء عملية الإجلاء، وبشكل طوعي، ووفقاً للقوانين الإنسانية الدولية".
وتوصل قوات النظام والثوار، قبل أيام إلى اتفاق حول إجلاء المدنيين والثوار من مدينة داريا المحاصرة من قبل قوات النظام، منذ حوالي 4 سنوات، خرج بموجبه صباح اليوم، أول مجموعة من المدنيين، منطلقين عبر حافلات تابعة للهلال الأحمر ، نحو مناطق خاضعة لسيطرة الثوار في ريف دمشق، وإلى مدينة إدلب شمالي البلاد.
وفي السياق ذاته، التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف، صباح اليوم، من أجل بحث الملف السوري.
وذكر مراسل الأناضول، أن المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، شارك الجانبين اجتماعهما الذي بدأ صباحاً.
ومن المنتظر في وقت لاحق، أن يتم الإعلان عمّا ستتمخض عنه مباحثات الوزيرين، بشأن هدنة مقترحة في مدينة حلب ، لمدة 48 ساعة، إلى جانب تحديد موعد لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة.
تجدر الإشارة أن "داريا" تعرضت لمحاولات اقتحام من النظام عشرات المرات، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما شهدت المدينة دماراً بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب "مركز داريا الإعلامي" .
ليست هناك تعليقات: