مصدر: مئات المقاتلين يغادرون فصائلهم إلى (جند الأقصى) خلال شهرين
أحدثت معركة حماة الأخيرة تسربًا لمقاتلين من ثلاثة فصائل كبيرة في الشمال السوري، عزفت بادئ الأمر عن دخول المعركة، وتدفق هذا التسرب إلى “جند الأقصى” الذي كان رأس الحربة في الهجوم على ريف حماة أواخر آب/أغسطس الماضي.
وذكرت (عنب بلدي) أن مئات المقاتلين من حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”أجناد الشام” وجبهة “فتح الشام” تركوا فصائلهم والتحقوا بـ “جند الأقصى” مطلع أيلول الفائت.
وعزا مصدر مطلع ما حدث مؤخرًا إلى أن مقاتلي حماة فقدوا الثقة بفصائلهم، بعد فشل الفصائل بإعلان معركة “تحرير حماة” مرات عدة، وتزامن ذلك مع شروع “جند الأقصى” بالزحف باتجاه المدينة مطلع آب الفائت.
كما أن قطع الدعم عن بعض الفصائل دفعت نحو تسرب مقاتليها، إلى فصائل أخرى، من بينها “جند الأقصى”، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن عدد عناصر “جند الأقصى” كان نحو 800 مقاتل قبيل بدء معركة الريف الشمالي، وبات الفصيل متحكمًا اليوم بنحو 1600 مقاتل يتمركزون في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وتحدثت عنب بلدي إلى قيادي عسكري يقاتل حاليًا إلى جانب “جند الأقصى”، وأشار إلى أن المجموعات المتسربة من الفصائل الثلاثة تقاتل إلى جانب “الجند” بصفة “أنصار”، أي أنها بايعت الفصيل على القتال في حماة، دون أن تنضوي بشكل مباشر فيه.
وكانت حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام دخلت معارك حماة باسم (جيش القتح) عقب شهر على انطلاقها، وأحرزت تقدماً في المنطقة، بالتزامن مع التقدم الذي حققه (جند الأقصى).
ومؤخراً ظهرت بعض الخلافات والمناوشات وتبادل الاتهامات بين حركة أحرار الشام وجند الأقصى على خلفية تجاوزات من الطرفين بحقّ الآخر.
ليست هناك تعليقات: