فرنسا تنتقد إعادة اللاجئين..وموسكو تطالب دمشق بتسهيلات
أعلنت فرنسا رفضها أي اقتراح بشأن إمكانية بدء عودة ملايين اللاجئين السوريين لديارهم، رداً على دعوات روسية بهذا الشأن، حيث أطلقت روسيا مبادرة لإعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار ودول أوروبية.
وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة، نظراً إلى معاملة الرئيس السوري بشار الأسد للذين عادوا بالفعل، واحتمال شن هجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا، في إشارة إلى محافظة إدلب.
وفي الأسابيع القليلة الماضية دعت روسيا القوى الغربية المعارضة للحكومة السورية لمساعدة اللاجئين على العودة لديارهم والمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها. وقالت المتحدثة فون دير مول "بحث عودة اللاجئين، في ظل الظروف الراهنة، ضرب من الأوهام".
وتشدد فرنسا على أنها لن تدعم إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، حتى يحدث تغيير سياسي عن طريق التفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة. وقالت فون دير مول "شهد هذا العام أكبر حركة نزوح منذ بدء الصراع و ... حذر المجتمع الدولي بأسره من مخاطر أزمة إنسانية ضخمة وأزمة مهاجرين في حال شن هجوم على محافظة إدلب".
في غضون ذلك، قالت الخارجية الروسية أن عملية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، لم تتخذ بعد طابعاً جماعياً بعد. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إنه "بصورة عامة، يمكن القول إن خطوة البداية قد اتخذت في هذا الاتجاه".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه يتوجب على الحكومة السورية أن تتخذ سلسلة إجراءات من أجل إعادة توطين اللاجئين العائدين ومساعدتهم في إعادة التأهيل بالمجتمع، موضحة أن هذه الإجراءات تضم تسهيل الرقابة الجمركية ورقابة الجوازات والرعاية الاجتماعية والصحية والمساعدة في العودة إلى الدراسة وتوفير فرص العمل، فضلا عن الإقراض بشروط ميسرة.
في السياق، أكد رئيس المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين اللواء أليكسي تسيغانكوف، افتتاح 10 من أصل 36 مركز عبور على حدود سوريا وداخلها بهدف عودة اللاجئين.
وأضاف تسيغانكوف في مقابلة على قناة "روسيا اليوم"، أن المعابر مجهزة لإجراء عمليات تسجيل وإصدار الوثائق بما فيها "بدل ضائع" بشكل سريع. وأكد أن أكثر من مليون و200 ألف سوري من النازحين داخل البلاد عادوا إلى منازلهم، مشيرا إلى أن أكثر من 6500 شخص عادوا من لبنان إلى سوريا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وتطرق تسيغانكوف إلى تعديلات المرسوم "رقم 10" المثير للجدل، معتبراً أن التعديلات تيسر عملية إثبات حقوق التملك وتبيح للأقرباء فعل بذلك، فيما قال إن السلطات السورية تدرس حاليا تمديد تأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية لمدة سنة.
ليست هناك تعليقات: