-->

قوات النظام تعلن النصر على أهالي الغوطة بالتزامن مع خروج آخر قافلة من المهجرين قسريا




توفي خمسة أشخاص وجُرح آخرون من المواطنين المهجرين قسريا من الغوطة الشرقية، اليوم السبت، في حادث مروري تعرضت له قافلة الحافلات التي تقلهم إلى محافظة إدلب، فيما خرجت الدفعة الثامنة والأخيرة من المقاتلين والمدنيين من حي جوبر الدمشقي وبلدتي زملكا وعين ترما ليرتفع عدد من تم تهجيرهم من دمشق وريفها خلال الأيام القليلة الفائتة إلى أكثر من 41 ألف شخص.

وقال شهود عيان لوكالات محلية إن “حافلتين تقلان مهجرين من الغوطة الشرقية في اتجاه إدلب، اصطدمت بسيارة شحن تحمل خضارا على طريق نهر البارد – بيت ياشوط بريف حماة الغربي، ما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص من المهجرين وجرح آخرين”.

ويستمر خروج مقاتلي وأهالي القطاع الأوسط والجنوبي في الغوطة إلى الشمال السوري، بموجب الاتفاق الذي وقعه ممثلو فيلق الرحمن مع ممثلي القوات الروسية في سوريا، إذ وصلت اليوم، الدفعة السابعة منهم إلى معبر مدينة قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.

جاء ذلك فيما خرجت الدفعة الثامنة والأخيرة من المقاتلين والمدنيين من حي جوبر الدمشقي وزملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية إلى إدلب ليرتفع عدد من تم تهجيرهم من ريف دمشق خلال الأيام القليلة الفائتة إلى أكثر من 41 ألف شخص، لتعلن قوات النظام سيطرتها بالكامل على المنطقة بعد إخلائها من سكانها وثوارها ما عدا مدينة دوما.


ولا يزال مصير دوما، الجيب الأخير المحرر والواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، معلقا في انتظار نتائج مفاوضات مستمرة مع روسيا مع استمرار المناوشات والاستهدافات المتبادلة في محيط المدينة.

ونقل التلفزيون السوري عن ضابط برتبة لواء عند ممر عربين فور خروج الحافلات قوله إن “معركة الغوطة انتهت”. وأضاف “نعلن انتصارا مدويا على مشروع الإرهاب”، معتبرا دخول قوات النظام بصحبة القوات الروسية والإيرانية والعراقية “انتصارا استراتيجيا” و”نقطة تحول في مسار الحرب على المؤامرة الكونية على سوريا”.

وتابع “ما بعد الغوطة غير ما قبلها ويؤسس للنصر الكبير على كامل الأراضي السورية”، مؤكدا أن “هناك قرارا قطعيا لا رجعة عنه بتطهير كل شبر من أراضي سوريا تتواجد عليه تنظيمات إرهابية أو مجموعات غازية”.

ومع إخلاء بلدات عربين وزملكا وعين ترما من مقاتلي فيلق الرحمن، بات الجيش العربي السوري وأكثر من 15 مليشيا أجنبية يسيطرون على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، منذ بدء هجوم عنيف عليها في 18 شباط/فبراير بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وأصابة أكثر من ستة آلاف مدني بإصابات مختلفة، وتهجير أكثر من 300 ألف مدني وتحويلهم إلى نازحين في مخيمات بمحافظة إدلب أو مراكز إيواء مؤقتة في ريف دمشق.

في الأثناء استطاع برنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر إدخال قافلة مساعدات إغاثية غذائية إلى سقبا وكفربطنا وعين ترما بالغوطة الشرقية إضافة لصهريج مياه وعيادة متنقلة لتقديم الرعاية الصحية الأولية لمن تبقى من الأهالي في هذه البلدات، وتألفت القافلة من 16 شاحنة حُمِّلت بـ8500 ربطة خبز و5000 سلة غذائية وعبوات مياه ومواد تغذية (بسكويت طاقة وزبدة الفستق).

قوات النظام تعلن النصر على أهالي الغوطة بالتزامن مع خروج آخر قافلة من المهجرين قسريا

ليست هناك تعليقات:



نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *